باحث اردني يُقدم حلولا لمشكلة صعوبات التعلم في الوطن العربي
22-02-2015 06:53 PM
عمون - تيسير النجار ـ قال الباحث المتخصص بشؤون صعوبات التعليم ايمن دراوشة ان ظاهرة صعوبات التعلم من أهم الظواهر التي لاقت اهتماماً كبيراً من الباحثين ، فالتلاميذ ذوو صعوبات التعلم يمثلون نسبة ليست بالقليلة في المجتمعات ، وتتزايد من وقت لآخر .
وبين ان موضوع صعوبات التعلم يواجه تحديا بندرة الدراسات والبحوث العربية في ظل المتغيرات المعرفية ، والمتغيرات اللامعرفية.
وقدم دراوشه في حديثه لوكالة الانباء الاردنية بترا حلولا مقترحة لمشكلة صعوبات التعلم في الوطن العربي ، مؤكدا ان هذه مشكلة لا تقتصر على بلد دون آخر ، بل هي مشكلة موجودة في كل الدول عربية كانت أم أجنبية ، ولكن الاهتمام بها يختلف من بلد إلى آخر. وقال ان أكثر صعوبات التعلم معضلة تتمثل في مادة القراءة ؛ ولهذا فَالطلبة بأمس الحاجة للعودة إلى مرحلة التأسيس ؛ لتطوير مهاراتهم القرائية، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على رسم السياسات الخاصة بالتربية ، ومتابعة المشروعات المبتكرة وتبنيها وإحاطتها بالرعاية والاهتمام. واشار الى الاهتمام بمشكلة الصعوبات بشكل منهجي ومخطط وموجه ، والتخلي عن العشوائية في التعامل مع هذه المشكلة المهمة والخطرة. والعمل مع الأسر لتغيير الاتجاهات السلبية لديهم حول أبنائهم من ذوي صعوبات التعلم مما يساعد الأهل على تقبل ابنهم ويسهم أيضاً في تقبل الطفل لذاته وتقبُّل إعاقته .
ودعا وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة للقيام بحملات توعية حول المشكلة ، والاهتمام بلغة برامج الأطفال في التلفاز والعمل على تقييمها وتطويرها بما يخدم مداركهم من مختلف الجوانب خاصة اللغوي.
وبين دراوشة ان ضعف التحصيل الدراسي لدى الطالب لا يعنى الغباء أو قلة الفهم , وإنما هي صعوبات يمكن التخفيف منها أو التغلب عليها إذا وجدت الأدوات المناسبة، وطالب بالحرص علي إجراء فحص و تشخيص للطفل ممن يعانون العسر القرائي من قبل شخص مؤهل. واوضح انَّ قضية إعاقات التعلم حَازتْ على الكثير من الاهتمام وتبدو المعارف والاكتشافات الجديدة واعدة فيما يخص وظائف الجهاز العصبي والدماغ البشري ، مشيرا الى أنَّ العلماء والمهتمين من مختلف التخصصات يبذلون كل الجهود لاكتشاف أساليب وطرق جديدة تسهم في حل مشاكل الطلاب من ذوي صعوبات التعلم والوقاية منها .
وتوقع دراوشة زيادة أعداد الخبراء والمهنيين المهتمين بهذه المشاكل، والذين سيقومون على تطوير برامج صعوبات وإعاقات التعلم التي تُطَبَّق حالياً في المدارس تمهيداً للدمج الكامل مع الطلاب الأسوياء، فالتحديات الكبرى المطروحة الآن على الساحة التعليمية هي قضية صعوبات التعلم.(بترا - تيسير النجار)