حسنا فعلت مديرية الامن العام ، بندائها الوطني الذي وجهته الى كل مواطن كي يكون خفيرا يبادر الى ألابلاغ عن كل مظهر شاذ قد يلاحظه ويرى فيه خطرا على امن البلد ، خاصة في هذه الظروف الاقليمية الخطيرة التي تنطوي على توقع المفاجأت في أية لحظه .
أمن البلد عموما هو أمن كل مواطن ومقيم على الارض الاردنيه ، ومن يبادر الى ألإبلاغ عن اية ملاحظة غير عادية او غير طبيعية ، إنما يبادر الى حماية أمنه الذاتي وأمن اسرته وقريته ومخيمه ومدينته ، وبالتالي أمن وطنه ، والارهاب وقانا الله شره ، لا يفرق بين مواطن وآخر او بين مرفق وآخر ، والاجهزة الامنية الساهرة على امن الوطن وامننا جميعا ، تحتاج منا وبلا أستثناء لاحد ، ان نكون الرديف الفاعل لها ، والعون لها على أداء مهمتها الوطنية المشرفه ، والامن الوطني كل لايتجزأ ، وهو أمانة في الاعناق ، ومن يتردد في الاتصال ونقل المعلومة الى الاجهزة الامنيه ، إنما يتردد في الدفاع عن عائلته ونفسه قبل ان يدافع عن اهله ووطنه ، ولاعذر لاحد في هذا المجال ابدا ، خاصة وان الاجهزة المختصة اكدت للجميع حمايتها للمبلغ ، واخذها معلومته على محمل الجد ولا مساءلة له حتى لو كانت مجرد إشتباه لا وجود له على ارض الواقع .
نتعاطف مع الاجهزة الامنية التي تصل الليل بالنهار حرصا على امننا ، ونؤمن وبقوة ان جهودها المشكورة والمقدرة ، وبالذات في هذه الظروف الحساسة من حولنا ، وفي هذا الوقت الذي يدخل فيه بلدنا حربا ضد الارهاب ، تحتاج منا جميعا الى يقظة وإنتباه تامين ، قطعا للطريق على اية محاولة عبثية تستهدف زعزعة امننا لا قدر الله ، ونحن بذلك أنما نؤدي واجبا وطنيا مشرفا لا يتنكر له مواطن حر ، ولا يتردد عن أدائه إنسان ينبض قلبه بذرة حب وعرفان لبلده ولاهله .
نحيي اجهزتنا الامنية كافة وجيشنا الباسل كافه ، ونرى فيهم حماة للوطن ، ينهضون بالواجب الذي يكفل لنا ، ان نعمل وننام ونمارس حياتنا نحن واسرنا بحرية وطمأنينة وأمان ، فهل نبخل عليهم بمعلومة تمكنهم من مواصلة أداء هذا الواجب على الوجه الاكمل . قطعا من يبخل او يتردد يؤذي نفسه بنفسه ، وليس لانسان مؤمن عاقل ان يبخل او يتردد في مجال حيوي اساسي مهم جدا كهذا المجال . والله من وراء القصد .