عمون – محمد الخوالدة - كاد التزاحم الذي شهده احد المخابز في مدينة الكرك مساء الاربعاء لشراء مادة الخبز من قبل مواطنين ان يفضي الى مشكلة كبيرة.

فقد حصلت مشادة بين شخصين من بين جموع المتزاحمين على بوابة المخبز ما لبثت ان تطورت الى حد قيام احدهما باشهار سلاحا ابيض بوجه الاخر ، ولولا تدخل بعض المتواجدين في المكان لحدث مالا تحمد عقباه بعد ان اصطف الى جانب الشخص الذي اشهر السلاح بوجهه بعض اقاربه الذين تصادف وجودهم بين المتزاحمين .

تلفت هذه الحادثة الى التزاحم غير المبرر من قبل الكثير من المواطنين امام المخابز وفي محطات بيع المحروقات ووكالات الغاز المنزلي وحتى البقالات ومحال القصابين وبائعي الدواجن المذبوحة للتزود بما يفوق حاجة اسرهم تحسبا للعاصفة الثلجية المرتقبة " جنى" ، وذلك رغم التطمينات التي اطلقها محافظ الكرك عبدالكريم الرواجفة ومدير الصناعة والتجارة في المحافظة بخصوص توفر مايكفي المحافظة طيلة الايام المتوقعة لامتداد العاصفة الثلجية من المواد الغذائية وخاصة الطحين اضافة الى المحروقات وحتى اعلاف المواشي حيث تم تزويد كافة افران المحافظة بحاجتها من الطحين مايديم عملها لايام ، فيما سبق وتم تامين مربي المواشي والدواجن بحاجة مزارعهم من الاعلاف لايام ايضا .

يشار الى ان تزاحم المواطنين الشديد في المخابز للحصول على الخبز يربك العاملين فيها ويسهم في تدني جودة رغيف الخبز الذي يباع اليهم من حيث عدم اختمار العجين ومن حيث عدم تعريض ارغفة الخبز للحرارة لفترة كافية لانضاجة ، فيما قد يدفع التزاحم على شراء المواد التموينية بعض ضعاف النفوس من التجار الى تسويق مالديهم من سلع غذائية منتهية الصلاحية او سلع مجهولة المصدر.

من جهة ثانية اكد مدير شركة توزيع الكهرباء في المحافظة المهندس سهم المجالي ومدير اشغال محافظة الكرك المهندس راغب صبح ورئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة ان دوائرهم استكملت ماينبغي من استعدادات للتعامل مع أية حالة جوية تنشأ من حيث فتح الطرق التي قد تغلقها الثلوج ومن حيث ادامة تقديم خدمات الكهرباء وغيرها من الخدمات العامة للمواطنين كالمعتاد ، مع التركيز كماقال مديرا شركة توزيع الكهرباء والاشغال العامة على منطقة لواء المزار الجنوبي كون هذه المنطقة الاكثر تأثرا بالمنخفضات الجوية التي تؤثر على المحافظة ولصعوبة جغرافية بعض المواقع السكانية فيها .