عمون - عرار الشلول - اشتكى مواطنون من سكان محافظة اربد، تردي شوارع المدينة وكثرة الحفريات التي تؤدي إلى الإضرار بالمواطنين والمركبات والبيئة وبخاصة في فصل الشتاء .

وقالوا في لقاءات مع (بترا) إن شوارع المدينة تشهد حالة من السوء نتيجة لأعمال الحفريات المستمرة وتردي جودة الخلطات الاسفلتية التي تتسبب بظهور الحفرة بخاصة في فصل الشتاء معربين عن استيائهم إزاء التخاذل في إصلاح الشوارع التي باتت تشكل خطراً كبيراً على حياتهم وحياة مستخدمي الطريق من المارة بخاصة عندما يحاولون تفاديها أو عندما تكون الحفر مفتوحة على مناهل تصريف المياه .
وطالبوا بلدية اربد ومديرية الأشغال في المحافظة بإصلاح الطرقات وإجراء الصيانة اللازمة لها ضمن المخصصات الحكومية للمنطقة.
المواطن ليث ملكاوي أشار إلى أن هذه المشكلة تزداد مع بداية كل شتاء، لا سيما أنها مشكلات تكمن في البنية التحتية لشوارع المدينة أولا وقال " باتت الحفر تشكل منظرا يوميا يؤذي المواطنين والمركبات على حد سواء "معربا عن استيائه من رداءة الطرق والحفر وعدم جودة التعبيد والخلطات الاسفلتية وسوء التنفيذ .

واضاف تعاني شوارع مدينة اربد من مشكلتين اساسيتين وهما ارتفاع المطبات وانتشار الحفر مطلقا عليهما تسمية (التلال والاودية) داعيا الى مراعاة المواصفات والاحجام الهندسية عند وضع المطبات كي لا تؤثر على سلامة المركبات والتي تكلفهم مبالغ عالية للتصليح والصيانة وتؤدي الى ازعاج مستخدمي الطريق التي اصبحت أقرب ما تكون من الطرق الزراعية .

رئيس مؤسسة اربد أجمل التطوعية، محمود الطبيشات قال "ان التقصير في إصلاح الشوارع يقع على عاتق البلدية لعدم الاستجابة لمطالب أبنائها من جهة، ومطالب المبادرات الشبابية في المحافظة من جهة أخرى" .

ولفت الطبيشات إلى أن المبادرة تسعى للتشارك والتعاون مع بلدية اربد والمسؤولين في المحافظة، من خلال الدعوة لمجموعة من الاجتماعات والندوات، وقال "نحن نسعى كمبادرة تطوعية وغير ربحية، إلى التشارك والتعاون مع البلدية وأصحاب القرار في المحافظة ليبقى شعار "اربد أجمل" حقيقة لكن نجد صعوبة في التنسيق مع البعض مبينا انه تم خلال الفترة الماضية عقد اجتماع مجلس بلدي مصغر، وننفذ جولات ميدانية ونزود البلدية بتقارير عن واقع المدينة" .

وقال "أشركنا خلال الفترة الماضية طلبة المدارس في مبادراتنا وعملنا معهم على تحسين الشوارع وتزيينها". داعيا إلى تفعيل دور المبادرات الشبابية في كافة المحافظات من خلال اشراكها في المجالس البلدية، كما تمنى على الدوائر ذات العلاقة، التجاوب بشكل أكبر وفعال مع المبادرات التطوعية، لان ذلك يمكن من حل مشكلات الشوارع في المدينة .

عامر الصمادي وهو أحد المواطنين الذين يعملون في مدينة اربد، قال ان انتشار الحفريات في شوارع اربد قضية قديمة جديدة تقوم على إنتاجها شركة الكهرباء والمياه والاتصالات والبلديات وغيرها من الجهات الخدمية دون وجود جهة مخولة من الحكومة تلزم جميع الأطراف بالتعامل معها .

وأكد أن غالبية الحفريات تتم دون وجود أي رقابة، ودون معرفة الجهة التي تقوم على تنفيذها بالإضافة إلى عدم التنسيق بين الدوائر الخدمية كي لا تتكرر اعمال الحفر، إضافة إلى إلزام المقاولين بإعادة الاوضاع إلى ما كانت عليه .

وحول الأثار المترتبة لتلك الحفريات على مظاهر الحياة العامة في اربد، قال عامر "تتسبب الحفريات في تجمع المياه وتكبيد المواطنين خسائر فادحة نتيجة تعرض مركباتهم لتلف بعض القطع ليبقى المواطن هو الخاسر الوحيد بين جميع هذه الجهات" .

وكالة الانباء الاردنية نقلت هذه الملاحظات الى رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني الذي قال طرحت البلدية العام الماضي عطاء لصيانة وتعبيد الطرق في مناطق اختصاصها بقيمة اجمالية تبلغ نحو 8 ملايين دينار، وبوشر بالتنفيذ في حزيران الماضي ، مبينا انه تم انجاز نحو 65 بالمئة حتى نهاية العام نفسه الا انه تم وقف العمل فيه بعد بدء موسم الشتاء، اذ أن تعبيد الطرق في فصل الشتاء يؤثر على صلاحيتها وجودتها إضافة إلى ان وزارة الأشغال اصدرت تعميما للبلديات ينصح بايقاف عمليات تعبيد الطرق وصيانتها اعتبارا من كانون الأول وحتى شهر آذار للمحافظة على جودة الخلطة الاسفلتية التي تتدنى في حال تم تنفيذها في فصل الشتاء".

واضاف بني هاني انه سيتم في مطلع اذار المقبل معاودة التنفيذ لاستكمال العطاء مشيرا الى ان مجموع ما نفذته البلدية من عطاءات تعبيد لصيانة الطرق لم تتحاوز المليوني دينار من 8 سنوات .

وعزا رداءة الطرق في مدينة اربد الى سوء التخطيط وتراكمية التنفيذ علاوة على عدم وجود المخصصات المالية الكافية لتعبيد الشوارع وصيانتها مبينا ان المرحلة المقبلة تتضمن تعبيد واصلاح الطرق في كل من مناطق الصريح والحصن والنعيمة .

وحول الاشراف الهندسي الواجب توفره للتأكد من خضوع عمليات التنفيذ للمواصفات المطلوبة، قال بني هاني "هناك كادر هندسي من قبل البلدية وكذلك من قبل شركة المقاولات المنفذة، يتولى هذا الفريق الاشراف على تعبيد الطرق والتأكد من سلامة عمليات التنفيذ، وخضوعها للمعايير والمواصفات المعتمدة والمطلوبة" .