عمون - دعا مسؤولون اردنيون وروس، الى العمل على تطوير السياحة الدينية الروسية للمملكة وتجاوز الصعوبات التي تواجه السياح الروس.

وقال مسؤولون اردنيون خلال فعاليات الثلاثاء المفتوح الذي نظمه بيت الحجاج الروس في موقع المغطس بالتعاون مع وزارة السياحة الاردنية والمركز الثقافي الروسي بعمان بمشاركة ممثلي مكاتب السياحة والسفر في المملكة، ان عدد السياح الروس الذين زاروا الاردن العام الماضي بلغ 42 الفا منهم 32 الفا وصلوا عبر المعابر الحدودية فيما زار الباقون الاردن من خلال رحلات سياحية منظمة.

واضافوا ان على الجانب الروسي تسليط الضوء على موقع المغطس الواقع شرقي نهر الاردن والمعترف به عالميا موقعا لعماد السيد المسيح منتقدين زيارة معظم السياح الروس للمغطس من الجانب الغربي لنهر الاردن.

من جانبهم اكد مسؤولون روس ان لقاءات رسمية وجدية بين الجانبين من شأنها حل المعوقات التي تواجه السياحة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بأسعار التذاكر التي قد تصل الى 900 دولار بين عمان وموسكو مقارنة مع 250-300 دولار في دول اخرى في المنطقة عدا عن ضرورة توفير خدمات فندقية للسياح الروس مستوى اربع وثلاث نجوم.

وقال امين عام وزارة السياحة عيسى قموه ان مجموع السياح الروس الذين زاروا الاردن العام الماضي بلغ 42 الف سائح دخل 32 الفا منهم الى المملكة عبر المنافذ الحدودية فيما دخل الباقون من خلال رحلات سياحية للأردن.

ودعا خلال اليوم المفتوح، الجهات الروسية الي التعاون لتجاوز العقبات حاثا وكلاء السياحة والسفر الاردنيين على اقتراح توصيات للجهات الرسمية الاردنية والروسية لتجاوز التحديات التي تواجه الحج الروسي لموقع المغطس.

من جانبه اكد مدير عام موقع هيئة المغطس المهندس ضياء المدني ضرورة استقطاب الحجاج الروس الى موقع عماد السيد المسيح في الجانب الشرقي من نهر الاردن وهو الموقع المعترف به عالميا ومن الكنيسة الروسية.

من جانبه قال رئيس الكنيسة الروسية في القدس الاب ثيوفان في كلمة بالحفل ان الاوضاع الاقتصادية في روسيا والعالم تركت اثرها على اعداد السياح للمنطقة حاثا مكاتب السياحة والسفر على المساهمة في الترويج للموقع وبيت الضيافة الروسي المقام منذ عامين.

بدوره قال مدير المركز الثقافي الروسي الدكتور فاديم زايتشكوف ان على الجانبين الروسي والاردني تنظيم لقاءات متخصصة تبحث معيقات السياحة الدينية الروسية خاصة ما يتعلق باسعار تذاكر السفر وزيارة المواقع الاثرية ورسومها وايجاد الية تشجع سياحة المجموعات الصغيرة.

من جهتها اكدت عقيلة السفير الروسي لدى الاردن نتاليا اناتولفنا اهمية اللقاء في تعزيز علاقات التعاون السياحي بين الاردن وروسيا خاصة في مجال السياحة الدينية.

وجال المشاركون في اللقاء على مرافق بيت الحجاج الروس المقام على ارض مساحتها عشرة دونمات خصصها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2007 لاقامة الموقع عليها.

وقال قموه في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان اللقاء مهم للبحث في اليات زيادة اعداد السياحة الدينية والتطلع لشراكات اوسع مع جميع دول العالم في هذا المجال مشيرا الى ان اللقاء الذي جمع الجانب الروسي بوكلاء السياحة والسفر في المملكة ناقش التحديات وسلط الضوء على المواقع السياحية في الاردن خاصة الدينية وابرزها موقع المغطس.

واضاف ان الاردن من الدول الرائدة التي تحافظ على المواقع الدينية ومواقع الحج المسيحي خاصة موقع عماد السيد المسيح الذي يعد من العناصر الرئيسية في الحج المسيحي مؤكدا ان الاردن يمتلك جميع المقومات الجغرافية والسياسية بما فيها نعمة الامن والامان لاستقطاب السياح من جميع دول العالم ومنها روسيا الاتحادية.

بدوره قال الاب ثيوفان لـ(بترا) ان الكنيسة الروسية تتطلع "بحب" للأردن وكذلك للعلاقات المسيحية الاسلامية التي يعبر عنها العيش المشترك بين اصحاب الديانتين في روسيا الاتحادية" بفضل اهتمام قيادتي البلدين".

وقال ان بيت الحجاج الذي يقع في موقع المغطس مكان عماد السيد المسيح يستقبل جميع الزوار والضيوف الراغبين بالاستفادة من ميزات هذا البيت.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد افتتح في السادس والعشرين من شهر حزيران عام 2012 موقع عماد السيد المسيح بوادي الخرار بالمغطس شرقي نهر الاردن في لواء الشونة الجنوبية بيت الحجاج الروس الذي يشتمل على مقصورات وقاعات ومطاعم ومرافق ضرورية للبيت.

وأجمعت رسائل رؤساء الطوائف المسيحية على أن موقع عماد السيد المسيح هو واحد من أهم ثلاثة مواقع للمسيحيين بالعالم وهي بيت لحم مكان ميلاد السيد المسيح، والمغطس مكان بداية الدعوة المسيحية، والقدس مكان نهاية حياته الدنيوية.(بترا)