أبوغزاله: الإختراعات المعرفية وتقنية المعلومات هي طريق صنع الثروة
17-02-2015 03:17 PM
عمون - قال رئيس مجموعة طلال أبوغزاله الدكتور طلال أبوغزاله اننا في المجموعة نؤمن أن الإختراعات المعرفية في الفضاء الإلكتروني والنشاطات التي تعتمد على تقنية المعلومات والإتصالات هي الطريق لصنع الثروة في المستقبل وان ما نسميه اليوم عالماً إفتراضياً سيصبح في المستقبل العالم الحقيقي الذي سنمارس فيه جميع مجالات حياتنا تماماً كما أصبح البريد الإلكتروني هو البريد الحقيقي.
واشاد في كلمة له خلال مؤتمر الإبداع العربي، الذي نظمته جامعة حمدان بن محمد الذكية في دبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وحضور رئيس مجلس حكام جامعة حمدان بن محمد الذكية الفريق ضاحي خلفان ورئيس الجامعة الدكتور منصور العور والعالم المصري الدكتور فاروق الباز، بانجازات ونجاحات الجامعة الذكية التي تقود عملية التعليم الذكي على مستوى المنطقة .
واستعرض الدكتور أبوغزاله عددا من المحطات التي رافقت مسيرته المهنية مبينا انه في عام 1965، تلقى أول درس في عالم الكمبيوتر والذي كان يسمى معالجة البيانات (Data Processing) وكان ذلك في مركز IBM في هايويكامب في بريطانيا، مشيرا الى انه عندما أسس مجموعة طلال أبوغزاله عام 1972، كان مدركاً للقوة المستقبلية لثورة تقنية المعلومات واستخدمها في تأسيس مجموعة دولية لحماية الملكية الفكرية وفي تمكين المجموعة من ادارة مكاتبها الــ 80 في العالم وعليه أصبحت اليوم احدى الشركات الكبرى في العالم في مجالها.
وقالالدكتور أبوغزاله انني تلقيت في عام 1985، أول درس حول مشروع الإنترنت كإختراع المستقبل لصناعة المعرفة وذلك من خلال ( ايرا ماجزنر) والذي كان آنذاك مستشاراً لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لمشروع الإنترنت.
وقال اننا في مجموعة طلال أبوغزاله الدولية، نؤمن بأن الإبداع يعني الإختراعات التي تعتمد على تقنية المعلومات والإتصالات، ونحن لذلك نستعمل خط إنترنت خاص بنا، أي أننا المزود الذاتي للإتصال الإلكتروني، ونعمل من خلال سحابة طلال أبوغزاله الإلكترونية كما ان المجموعة تؤمن بالترابط والتفاعل المتبادل بين تقنية المعلومات والإتصالات وبين حماية حقوق الملكية الفكرية ولذلك كان تركيزنا على دورنا القيادي في المجالين.
واشار الى ان أكبر تاجر في العالم اليوم لم يعد شركة تجارية أو مالية أو صناعية بل هو شركة جوجل التي أصبحت قيمة إسمها التجاري القيمة الأعلى في العالم والتي تزيد عن 140 مليار دولار.
وقال لقد سبق وان طالبت بصفتي عضواً في مجلس المستشارين حول مستقبل التجارة العالمية لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف، بضرورة التفاوض على اتفاقية تجارية جديدة تحكم تجارة الإنترنت وتنظم التجارة في المنتجات المعرفية مثل التجارة التي تمارسها جوجل مشيرا الى ان الإنترنت يعد الهدية المجانية التي تستحق الولايات المتحدة الأمريكية الشكر عليها بإهدائها للعالم ولا يمكن تقديرها كحقوق ملكية فكرية ولا حتى من قبل شركة أبوغزاله للملكية الفكرية الأكبر في العالم والتي ترى أن قيمتها تعد بتريليونات الدولارات.
واشار الدكتور أبوغزاله الى انه منذ عام 1988، عندما كنت رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمحاسبين والمجلس الدولي لمعايير المحاسبة ورئيس لفريق خبراء الأمم المتحدة لمعايير المحاسبة وغيرها من المنظمات الأممية طالبت بتطوير معايير محاسبية دولية تنظم المعلومات المالية على أساس تقنية المعلومات وبعد ذلك رقمياً.
واضاف وبصفتي رئيساً للإئتلاف الدولي للأمم المتحدة لتقنية المعلومات والتنمية (UNGAID) ورئيس ميثاق الأمم المتحدة (UNGC) والرئيس المشارك لفريق الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والإتصالات (UNICFTF) إضافة إلى العديد من المنظمات الأممية الأخرى كان توجهي دائما التركيز على خلق المعرفة (الإختراعات الرقمية) هو الطريق لصنع الثروة والتنمية المستدامة مشيرا الى قيامه في ايار المقبل بالتوجه إلى الأمم المتحدة لمخاطبة إئتلاف الأمم المتحدة للمدن الذكية الهادف إلى تنمية المناطق السكانية من خلال التقنيات الذكية.
وبين ان شركة طلال أبوغزاله للإبداع، تقوم بالتوعية بأهمية الإختراعات التي تعتمد على تقنيات المعلومات والإتصالات والإبداعات الإلكترونية وكيفية تحويلها إلى منتجات تجارية كما ان رسالة جامعة طلال أبوغزاله ، الجامعة الذكية لكل العالم، هي تحقيق الديمقراطية بين كل البشر في حق الوصول إلى التعلم الرقمي من خلال اهم البرامج العلمية والجامعات المعترف بها دولياً لكل طالب في أي مكان في الكرة الأرضية وفي وقته ومكانه من خلال تسهيل ذلك له بواسطتنا.
ودعا الدكتور أبوغزاله الى أن يتحول المؤتمر ليصبح مؤسسة مستمرة لتحقيق إستمرارية أهدافه وان ننشئ في جامعة حمدان بن محمد الذكية منتدى الإبداع الذكي وأن تكون أحد مسارات هذا المنتدى نشر وتطوير التعليم في المنطقة والعالم نحو التعلم الذكي وان يستضيف المنتدى اتحاد الجامعات الرقمية العربية التي أرأسها في ظل رعاية جامعة الدول العربية والرئاسة الفخرية لأمينها العام بصفتي رئيس المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم (AROQA) والمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم (ASREN) اضافة الى العمل على أن يصبح هذا الاتحاد دولياً مع تعهد مجموعة طلال أبوغزاله بتقديم دعمها الكامل لهذا التوجه.