اقالة رئيس المخابرات الليبي بعد يوم من ذبح داعش 21 مصريا
17-02-2015 03:22 AM
عمون - أقال مجلس النواب (البرلمان) الليبي، المنعقد في مدينة طبرق (شرق) الاثنين، مدير عام جهاز المخابرات الليبية سالم الحاسي، وذلك بعد يوم من فيدو بثه تنظيم الدولة “داعش” لذبح 21 مسيحيا مصريا.
وفي تصريح للأناضول عبر الهاتف، قال طارق الجروشي، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن “جلسة اليوم شهدت التصويت على إقالة سالم الحاسي، مدير عام المخابرات الليبية وقد تم ذلك”.
وتابع الجروشي أنه “جرى خلال نفس الجلسة فتح باب الترشح لمنصب مدير عام جهاز المخابرات الليبية وسيعلن عن شروط المنصب الأسبوع المقبل”.
وبحسب البرلماني الليبي فإن أسباب الإقالة، التي جاءت في المذكرة المعروضة من قبل لجنة الداخلية على النواب خلال الاجتماع شملت، “عدم تعاون سالم الحاسي مع أجهزة الأمن الليبية ولا أجهزة مخابرات الدول المجاورة (لم يحددها)، كما أنه لم يقدم إلى الآن أي تقرير أمني حول العمليات الإرهابية التي تحدث في ليبيا كي يتم مكافحتها”.
وتابع أنه من أسباب الإقالة أيضا “عدم تواصل وتعاون الحاسي مع الحكومة الليبية المؤقتة وحضور اجتماعاتها، فضلا عن أنه غير مؤهل لهذا المنصب، ولا يملك أي خبرة سابقة، الأمر الذي أدى إلي عجز في الأجهزة الأمنية التي لم يتعاون معها جهاز المخابرات العامة بشأن الجرائم ذات الطابع السياسي”.
وعلى صعيد آخر، أكد نائب لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي أن “جلسة اليوم جرى خلالها التصويت على استحداث منصب قائد عام للجيش الليبي، وسيجرى بعد إتمام مراجعة قرار الاستحداث تعيين شخصية في المنصب”.
وكانت وسائل إعلام محلية وعالمية قد قالت إن رئيس البرلمان عقيلة صالح قويدر، بصفته قائدا أعلى للجيش الليبي، عين اللواء خليفة حفتر في منصب قائد عام للجيش الليبي ووزيراً للدفاع في الحكومة الليبية المؤقتة.
وعن ذلك، نفى صالح “تعيين اللواء حفتر بالمنصب”، قائلا في تصريح مقتضب للأناضول، إن “التغييرات في المؤسسة العسكرية تحتاج إلي إجراءات رسمية عديدة”، لكنه أشار في الوقت ذاته إلي أنه “يجب تقدير مجهودات اللواء حفتر في مكافحة الإرهاب”.
وكان تسجيل مصور بث على موقع التواصل (يوتيوب) مساء الأحد، أظهر إعدام تنظيم “داعش” في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا.
وأعلن الجيش المصري، توجيه ضربات جوية “مركزة”، فجر الإثنين، ضد أهداف لتنظيم “داعش” بليبيا. الأناضول