الأخوة الأقباط .. عظم الله أجركم
اسعد العزوني
16-02-2015 08:55 PM
معروف أن الأخوة الأقباط في المحروسة مصر ، هم أنسباء رسولنا الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم"، فهم أهل ماريا القبطية التي تزوجها الرسول الكريم ، في خطوة لها ألف مغزى ومغزى ، ولكن لمن يدركون ما هية هذا الدين الحنيف ، كما أنهم أهل الكنانة - مصر العزيزة - التي إمتحنها الله كثيرا ليختبر صبر أهلها ويكشف معدنها الأصيل ، وهم من أوائل الشهود على عدل الإسلام وليست حادثة إبن عمرو بن العاص مع القبطي آخر المطاف.
ما جرى في ليبيا قبل يومين ، وتمثل بإعدام 21 عاملا من الأقباط الذين تغربوا عن أهلهم ومن يحبون - مجاهدون لكسب لقمة عيشهم ، بعد أن ضاقت عليهم أرض الكنانة بمارحبت ـ إذ إقتصر خيرها الوفير على ثلة من الفاسدين المفسدين ، فيما تشرد الشباب المصري في أصقاع الدنيا بحثا عن قوت يومهم- ما جرى جريمة نكراء وإرهاب أشر، نفذتها عصابة آثمة من الخوارج الجدد الذين صنعتهم أجهزة الإستخبارات العالمية وفي مقدمتها السي آي إيه والإف بي أي والموساد الإسرائيلي، بهدف تقسيم العالم العربي المقسم أصلا ، إلى كانتونات إثنية عرقية متناحرة، تكون بمجملها مربوطة في وتد بتل أبيب ، بعد أن تصبح "مستعمرة إسرائيل " رسميا مستعمرة يهودية بالكامل.
من يتمعن في قراءة ما أنزله الله على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، من آيات مطهرات وما ورثناه من أحاديث نبوية شريفة مطهرة ، يجد المكانة الخاصة والمميزة والمفرحة على وجه الخصوص للنبي عيسى بن مريم وأمه الطاهرة البتول مريم العذراء ،عليهما السلام، وقد قال عنه الرسول الكريم ردا على سؤال وجهه له صحابته رضوان الله عليهم ":إنه إبن الخالة"، وكم هو رائع هذا الوصف ، وخاصة عند العرب الذين يعرفون قيمة الخالة ، حيث يصفونها بالأم.
كل ذلك يقودنا وبالدليل القطعي إلى أن عصابة الخوارج الجدد "داعش" ، عبارة عن مخربين مستأجرين وهم أتباع عبد الله بن سبأ ومسيلمة الكذاب ، وليسوا أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ما جرى في ليبيا ويجري في سوريا والعراق ، وتحديدا ضد الأخوة العرب المسيحيين ، الذين هم الأصل ونحن العرب جزء منهم ، وكلنا يعبد الله على طريقته ،ما جرى هو تنفيذ رغبة اليهودية الصهيونية التي أنجزت كثيرا في مجال تهويد المسيحية والمسيحيين في الغرب ، ووصلت إلى مرحلة المسيحية الصهيونية ، ولكنها عجزت عن النيل من الإسلام ، لأن الله قال في محكم كتابه العزيز أنه تعهد بحفظ دينه وقرآنه.
لكن اليهودية الصهيوينة نفذت إلى الإسلام في محاولة يائسة عن طريق بعض المسلمين الخوارج أمثال المدعو أبو بكر البغدادي الذي تخرج من سجن بوكا الأمريكي في العراق ،ليلعب دور عبد الله بن سبأ ودور مسيلمة الكذاب ، بإدعائه الخلافة ، بعد أن دربه الموساد الإسرائيلي عاما كاملا على فن الخطابة وعلم اللاهوت.
ولن يختلفا إثنان سويان عاقلان على أن الموساد علم زعيم الخوارج الجدد أبو بكر البغدادي على تعاليم التلمود، ذلك الكتاب الذي يحض على القتل ويدعو إلى إقصاء وإلغاء الآخر ، إنطلاقا من مقولة "شعب الله المختار".
ما جرى ضد إخوتنا العرب المسيحيين منذ ظهور الخوارج الجدد "داعش" ليس بإسمنا كمسلمين ، نؤمن بما نزل على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وعلى إخوته من الأنبياء موسى وعيسى عليهماالسلام ، كتبا مطهرة ، كما نؤمن بالآية التي تقول "لكم دينكم ولي دين".
مايتوجب على المتضررين من إرهاب الخوارج الجدد "داعش" وأولهم نحن المسلمون ، قبل أن يتخذوا موقفا من الإسلام أن يجيبوا وبكل الهدوء على الأسئلة التالية حتى لا نجد أنفسنا شركاء لهؤلاء الخوارج الجدد في تنفيذ أجندتهم التي صيغت لهم في أوكار الموساد في "مستعمرة إسرائيل" وهي :
1- من أسس داعش ولماذا ومن المستفيد؟
2- كيف خرج داعش وتمدد بهذه السهولة وسيطر على مناطق سنية في العراق وسوريا ولماذا تحرش بالأكراد؟
3- لماذا جاء بشعار "جئناكم بالذبح"؟
4- لماذا لم يقم بعمليات مسلحة ضد "مستعمرة إسرائيل"؟
5- كيف وصل إلى ليبيا وسيناء ،ومن أين علم نتنياهو أن داعش سينفذ قريبا عمليات إرهابية كبيرة ضد مصر ؟
6- لماذا تم الزج بإسمه في جرائم باريس وكوبنهاغن ضد أهداف يهودية مؤخرا؟
7- من يدعن داعش بالمال والسلاح ؟
8- لماذا طلب الرئيس الأمريكي أوباما منالكونغرس إعطاءه مهلة 3 سنوات للقضاء على داعش؟