غداً سآخذ طلّة ضمة ملوخية /لأنها أغلى من الورد/ وأقف بها على باب وزارة المالية ، تعبيراً مني أنا المواطن المنتوف - باسمي وباسم جميع الفعاليات الشعبية المسخّمة - وتجسيداً لسعادتنا الغامرة بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت للخزينة من قبل بعض الجراحين السياسيين والقانونيين ، حيث تكللت هذه العملية بالنجاح التام بعد أن تم استئصال اتفاقية كازينو البحر الميت ..والتي كادت أن تغرقنا بمديونية لا ع البال ولا ع الخاطر ..حيث كان الشرط الجزائي يربّطنا بمليار دينار أردني فقط لا غير..
صحيح أننا دفعنا 100 الف دولار أتعاب للمحامين حتى خلصونا من ورطة الاتفاقية ، وصحيح أننا أعطينا 150 دونماً في موقع استراتيجي مهم للمستثمر بشروطنا ، لكن بالمقابل ربحنا راحة بالنا وسمعتنا واحترامنا لأنفسنا..وكما يقول المثل المصري مئة قلبه ولا غلبة..
** هناك ألف طريقة وطريقة للاستثمار في السياحة غير الكازينوهات ، أنا كمواطن بسيط أنظر للقضية من جانب السُّمعة للبلد ومن المبدأ الأخلاقي والديني قبل أي شيء آخر..وقبل أن أمسك حاسبتي وأحسب كم ستدرّ علينا أرباحاً..ولو كانت المادة هي كل شيء لاشتغلت منذ الصباح راقصاً بدلاً من مهنة الصحافة.. فنقوط ليلة واحدة..يساوي راتب 30 ليلة..لكن في النهاية يبقى المبدأ هو المبدأ..
ثم ، إذا كان المستثمر ملهوفاً إلى هذه الدرجة على اقامة مشروع استثماري سياحي مربح في البلد فليفتح كازية بدلاً من الكازينو ..فالكازية في بلدنا ايضاَ أصبحت موقعاً سياحياً بامتياز..في الكازينو الناس يرقصون ،وفي الكازية الناس يرقصون كذلك..هناك من شدة الطرب وهنا من شدة الم ارتفاع اسعار برميل البترول.
ahmedalzoubi@hotmail.com
الراي.