"داعش" على مقربة من قاعدة امريكية بالعراق و"الاباتشي" لا تطلق النار .. !
14-02-2015 12:20 PM
عمون - (أ ف ب) - اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الجمعة ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية استولوا على بلدة البغدادي المجاورة لقاعدة جوية تقوم القوات الاميركية فيها بتدريب القوات العراقية.
وجاء سقوط البلدة الذي قال البنتاغون انه نكسة صغيرة، بينما شن جهاديو التنظيم هجوما شارك فيه انتحاريون على قاعدة الاسد الجوية المجاورة للمدينة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي "بتقديرنا انهم (الجهاديون) يسيطرون حاليا على البغدادي"، موضحا ان تنظيم الدولة الاسلامية استولى على البلدة "في الايام الماضية".
وتقع البغدادي في محافظة الانبار على بعد نحو ثمانية كيلومترات عن قاعدة الاسد الجوية التي يتمركز فيها 300 من جنود مشاة البحرية الاميركية لمساعدة قوات الحكومة العراقية.
وقال مسؤولون ان الجنود العراقيين تمكنوا من صد الهجوم على القاعدة الجمعة.
وكانت قيادة التحالف ومصادر عراقية ذكرت ان القوات العراقية والتحالف الدولي احبطا الجمعة هجوما لتنظيم الدولة الاسلامية على قاعدة الاسد الجوية في غرب العراق.
وقال كيربي ان مجموعة تتالف من 20 الى 25 مقاتلا يرتدي معظمهم بزات الجيش العراقي شنوا الهجوم الفاشل الذي بدا انه كان بداية سلسلة من العمليات الانتحارية تليها هجمات لمسلحين. وتابع ان كل المهاجمين قتلوا بعد ان فجروا انفسهم.
وذكر مسؤولون ان طائرة المراقبة الاميركي التي تراقب متطرفي الدولة الاسلامية ساعدت قوات الجيش العراقي كما ارسلت مروحيات اباتشي الهجومية لكنها لم تطلق النار.
واضافوا ان قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شنت خمس غارات جوية على المنطقة في الساعات ال24 الماضية على بعد نحو 15 كلم عن قاعدة الاسد لكن هذه الغارات لم تكن مرتبطة بالمعركة القصيرة مع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في القاعدة الجوية.
وقال كيربي "لم يشارك الطيران في هذه المعركة"، مؤكدا ان "قوات الامن العراقية عملت بمفردها".
وقال عقيد في الجيش العراقي ومسؤول في وزارة الدفاع ان سبعة انتحاريين على الاقل شاركوا في الهجوم مستخدمين آليات عسكرية.
وكانت بلدة البغدادي القريبة من القاعدة تعد من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية في محافظة الانبار (غرب).
لكن المتحدث باسم البنتاغون قلل من اهمية السيطرة على البلدة. وقال "انها المرة الاولى من دون شك منذ شهرين، ان لم يكن اكثر، التي يسيطرون فيها على اجزاء قليلة من الاراضي". واضاف "نواصل الاعتقاد" بان التنظيم "بات في وضع دفاعي".
وتابع "انها بلدة واحدة وليس كل الانبار ولا كل العراق".
واكد المتحدث باسم البنتاغون ان العسكريين الاميركيين الموجودين في القاعدة حيث يقومون بتدريب القوات العراقية والبالغ عددهم 300 عسكري كانوا على بعد ثلاثة كيلومترات "على الاقل" من مكان الهجوم.
وبحسب القوات الاميركية فان هذه القاعدة تشكل منذ اشهر عديدة هدفا لهجمات متفرقة "غير فعالة" من جانب الجهاديين.
وكانت مصادر امنية عراقية افادت في وقت سابق الجمعة ان المعارك في البغدادي والهجوم على القاعدة اديا الى مقتل 18 عسكريا بينهم ضابط برتبة عميد.
وذكرت مصادر عسكرية عراقية لوكالة فرانس برس ان الهجوم كان عبارة عن محاولة انتحاريين يستقلون مركبة عسكرية، تفجير انفسهم عند مدخل القاعدة.
وافادت قيادة التحالف في بيان ثان ان المقاتلات التابعة لها شنت خمس غارات في محيط قاعدة الاسد خلال 24 ساعة، بين الساعة الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، والثامنة صباح الجمعة.
وادت الغارات الى تدمير اهداف عدة، منها "اربع وحدات تكتيكية وعربة مفخخة ونقطة تفتيش" تابعة للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
من جهته، اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان ان حكومته "تهتم اهتماما بالغا بالانبار والدفاع عنها وحماية اهلها من داعش، وان الانبار تمثل المحافظة الاولى في تواجد فرق الجيش العراقي". وشدد على انه "لا توجد حاجة لتواجد قوات اجنبية مقاتلة لا في الانبار ولا في غيرها من ارض العراق".
ويسيطر التنظيم المتطرف على غالبية ارجاء الانبار، لا سيما مدينة الفلوجة واحياء من مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وتسعى الحكومة الى استمالة العشائر في المحافظة ذات الغالبية السنية، للقتال الى جانبها.