الخنزير الذي قتل المسلمين الثلاثة في كارولينا لم يكن ليفعل فعلته لولا انه معبأ بالحقد على العرب والمسلمين . ولم يكن الاعلام الاميركي ليصمت عن تسليط الضوء على الجريمة لولا ان اغلبه اعلام متصهين ولا يخدم الا مافيه مصلحة اسرائيل حين يتعلق الامر بقضية او حادث او جريمة متصلة بالعرب والمسلمين.
الضحايا الثلاث، الشاب ضياء بركات (23) سنة كان يدرس طب الأسنان في الجامعة، تزوج حديثاً يسر أبو صالحة (21) سنة وكانت شقيقتها رزان تقيم معهما. كان له نشاط انساني في مساعدة أطفال فلسطين وسوريا وربما تجاوزت انسانيته جغرافية المناطق إلى مواقع المواجع في هذه الأرض المجنونة. ربما حاول أن يُعَقٍلها فقتله خنزير عنصري ومعه زوجته وشقيقتها.
الجريمة الإرهابية المروعة لم تقلق وسائل الإعلام الأميركية التي تستنفر صحفييها وكاميراتها وصهيونيتها لتغطية اية جريمة قتل يكون القاتل فيها عربيا أو مسلماً وتصف مرتكبها -فورا- بالإرهابي حتى قبل توجيه التهمة له خاصة اذا كان يحمل اسما عربياً وإنْ لم يكن كذلك تقول: "ذو سحنة عربية أو إسلامية" لكأن العربي او المسلم خلق من طينة خاصة ولدمه لون مختلف وفي يده ستة اصابع!
الصدمة عبّر عنها محمد ابو صالحة والد الفتاتين وهو طبيب نفسي في المنطقة ذاتها حين قال في مقابلة تلفزيومية: إن أسرته تنتابها مجموعة كبيرة من المشاعر «نشعر بالحزن.. يسيطر علينا الذهول.. نحن مصدومون.. نحن غاضبون.. نشعر بأننا نتعرض للظلم.. لا مبرر لهذا ...انها جريمة كراهية». وعبر عن اعتقاده بأن ابنتيه وزوج ابنته استهدفوا لأنهم مسلمون.وكانت يُسر ورزان ابلغتاه ان احد الجيران طرق بابهم واضعا مسدسا في حزامه وانه يكرههم بسبب شكلهم ودينهم !.
الا ان المدعى الأميركي ريبلي راند سارع الى ابعاد صفة الارهاب عن المجرم حين قال خلال مؤتمر صحفي، إنه لا يوجد دليل على أن قتل الثلاثة هو جريمة كراهية.. «بناء على جميع المعلومات لدى مكتبنا ولدى جهات إنفاذ القانون في الوقت الراهن فإن» ألاحداث» ليست جزءا من حملة لاستهداف المسلمين في ولاية نورث كارولاينا أو أي شيء آخر أكثر من كونه حادثاً فردياً. ليس لدينا أي معلومات عن أن هذا جزءٌ من جهد منظم ضد المسلمين»!!
وعلى الفور سارعت الماكينة الاعلامية الصهيواميركية لتسرب اخبارا ومعلومات مضللة لتبعد صفة الجريمة العنصرية عن الارهابي القاتل كريج ستيفن هيكس (45 سنة) بالقول، انه وُجد على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تشير إلى انه ملحد ويكره الأديان. ان كان فعلا كذلك فلماذا قتل ثلاثة مسلمين وليس من اي دين آخر ؟ أي حقد على الاسلام كانت تتسع له عيناه الفأريتين ؟!
انه الاسلام المستهدف، وللأسف انه مستهدف -ايضا- من داخل المسلمين، والبركة بـ»داعش» الذي شوه صورة الدين فما عدنا قادرين على الدفاع عن ديننا في مواجهة اعدائه من خارجه، أو قادرين ان نقنع العالم ان داعش صناعتكم وحدكم. فأي دفاع يمكن ان يرد على الشرطة الاميركية حين تقول، ان سبب جريمة قتل المسلمين الثلاثة خلاف على ركن سيارة ؟!
«الحادث» الذي يتعرض له العرب والمسلمون حالياً ليس بسبب سيارة او قطار او طائرة...بل بسبب سوس، منه وفيه، ينخر في الدين و قراصنة يخطفون سفينته الى حيث يسهل على الأعداء قتله..لكن ....خسئوا! الدستور