عند سماعي لحكم القضاء في مصر ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تذكرت قول عمر بن الخطاب ( والله لو عثرت شاة على شاطئ دجلة لخفت أن يسألني الله عنها لماذا لم أمهد لها الطريق )!
وتساءلت مع نفسي هل هذا هو الخيال؟ أم نحن نبالغ فيما نروي ؟ أم إنها حقيبة زمنية لا يمكن أن تعود؟.
هل دماء الناس رخيصة أم هي عظيمة عند خالقها؟ ألم تبلغنا شريعة الإسلام بأن أول ما يتقاضى به الناس هو الدماء يوم القيامة !!!
كيف لنا أن نسمع عن قتل ما يزيد عن مائتي ألف في الربيع السوري ثم لا نتساءل من المسؤول ؟؟
ألم يقتل في مدينة حماة السورية عام ١٩٨٠ حوالي أربعين ألف إنسان فمن المسؤول؟ ألم يقتل الآلاف في حلبشة / العراق بالكيماوي فمن المسؤول؟ ألم يقتل الملايين في العراق وإيران فمن المسؤول؟
أليس مسلسل الدم مستمراً على يد الإرهابيين؟!
لا بد من مسؤول عن الدم، إذ لا يعقل أن يقتل الناس في موقعة الجمل المصرية في زمن الرئيس مبارك ثم لا هو مسؤول ولا العادلي !! من المسؤول عن دهس الناس بسيارات الأمن ؟! ألم يتلقى الجنود الأوامر ؟! من أمرهم ؟!
أين هؤلاء من شاة تعثرت ؟! رحمك الله يا ابن الخطاب فقد كانت لديك حساسية عالية لا مكان لها اليوم عند الذين استرخصوا دم الناس وسيجدون في أدبياتنا " إكرام الميت دفنه " و " الحي أبقى " و " قدر الله " و " عفا الله عما سلف "