• تعرض الوطن للعديد من الأزمات المتلاحقة تجاوزها ولله الحمد بكل حرفية واقتدار إلا أنه من الحكمة والواجب إعتماد أسلوب منع الجريمة قبل وقوعها ووأد الفتن قبل ظهورها ومعالجة الجروح قبل إلتهابها. ولا بدمن الأخذ بالأسباب ومعالجتها والمسببات وإعادة دراستها والنتائج وتقييم مخرجاتها. وعلى ضوء النتائج الإيجابية تتخذ القرارات المصيرية. دون اللجوء إلى أسلوب التسكين والتخدير أحياناً والتهديد والتخويف والترحيل أحياناً أخرى. إمتثالاً للتوجيه النبوي الكريم " إعقل وتوكل ".
• كافة المسلمين وأتباع الديانات السماوية الأخرى يستنكرون وبشدة ما تقوم به الجماعات الإرهابية التكفيرية التي لا تمت إلى الدين والإنسانية بأي صلة وما هي إلا صناعة صهيونية وبإعداد ودعم من بعض الدول الكبرى لتشويه صورة الإسلام السمحة وإعادة تدمير ما تبقى من مقومات الدول العربية والإسلامية والتنكيل بشعوبها لتنام العصابات الصهيونية المحتلة قريرة العين ونهب ثروات الوطن العربي. وإلا كان باستطاعة الدول التي أوجدت هذه العصابات الإجرامية القضاء عليها في زمن قياسي كما فعلت عندما دمرت العراق وغيرها من الدول الأخرى بدلاً من إمدادها بالأسلحة والعتاد والمعدات وفتح المطارات والحدود لتسهيل دخول الإرهابيين للإلتحاق بهذه العصابات.
• عند بداية أزمة الطيار البطل معاذ الكساسبة رحمه الله تبين أن هنالك ناراً تحت الرماد وأن هنالك احتقاناً وعدم الرضا عن بعض السياسات المصيرية وخاصةً الإقتصادية منها لما يعانيه المواطن من فقر وبطالة وضنك العيش نتيجة مديونية عالية وعجز بالموازنة وضرائب ورسوم وأسعار باهظة. وأصبح المواطن غير معني بالبهرجة الإعلامية للعديد من مشاريع القوانين والدراسات والتوصيات بقدر ما هو معني لتوفير فرصة عمل ولقمة عيش يحصل عليها بعفة وكرامة. بالإضافة إلى أن هذا الوضع الإقتصادي المتردي يجعل من عنصر الشباب صيداً ثميناً للإستغلال من قبل الآخرين.
• وبذلك فإنه من الخطأ الشائع إعتماد أسلوب " جرحك بيدك خبيه " إذ لا بد من عرضه على الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج الناجع وعلى الله الشفاء. لأن بقائه على حاله سيؤدي إلى إلتهابه وإنتشار الوباء إلى باقي أعضاء الجسد. ويجب اعتماد أسلوب الإحتواء أولاً قبل أسلوب الإستقواء.
• وعلى ضوء ذلك لا بد من استثمار الوقفة الشعبية الرائعة لتكريس الإيجابيات وتعظيمها وتلاشي السلبيات وتجفيف منابعها وخاصةً الإقتصادية منها إنصافاً لهذا الشعب العظيم ولعدم وجود حجة للمحتجين.
• حفظ الله الوطن الغالي وحفظ قيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الأطهار وهيّأ لهم من يعملون بكل جد وأمانة ونزاهة وإخلاص على نهج السلف الصالح الذين حوّلوا صحراء الوطن القاحلة إلى جنّات غنّاء وشيدوا صروحه الشامخة الشماء. لم يتركوا ورائهم قصوراً فارهة وأبراجاً عالية وشركات عملاقة وأرصدةً بالمليارات خارج الوطن. وإنما تركوا وطناً زاخراً بإنجازاتهم وأجيالاً تربوا على الفضيلة وعشق الوطن وذكرى عطرة ستتوارثها الأجيال من بعدهم على مر الأيام والزمان.
• تحية فخر واعتزاز إلى كافة بواسل الجيش العربي والأجهزة الأمنية. الساهرين على أمن واستقرار الوطن وصون منجزاته.
7/2/2015 0777743374 wadi1515@yahoo.com