إلى روح الشهيد معاذ الكساسبه
يزهــــو بك الأردن يفتخرُ
فيــــــــكَ المعاني اليوم تُخْتَصرُ أيقونةُ الشهداء في وطـــنٍ
لــــــــم يرتهنْ أبداً لمن غدروا
يا سيد الأبطال أسعدنــــــا
هـــــــذا الشموخُ وأنتَ تحتضرُ
ما رفَّ جفنُكَ من فظاعتهم
صلــــبُ العزيمـــــةِ واثقٌ نسْرُ
وعلى شفاهِكَ بسمةٌ ظهرت
سخــــرتْ مـــن الأعلاجِ تحتقرُ
ورفعتَ رأسكَ عالياً فزهت
فيــك الشهادةُ وانتشى العمـــــرُ
نيــرانهم حرقت قلوبَهُـــــــمُ
كانت عليك سلاماً إنــــــه الكِبْرُ
لم يرتعشْ جفناك من هلــــعٍ
كنتَ الشجاعَ الحــرَّ فانكسروا
كنتَ البطولةَ أنت فارسهــــا
كنت الشجاعةَ وهــــي تنتصرُ
كنت الإباءَ وقد سمــوتَ بــه
وسما بك القبرُ الذي حفـــروا
لــــم تمتثلْ أبدا لرغبتهـــــــم
وبقيت مثلَ السيـف فاندحروا
كركُ الرجولــة أنجبت بـطلا
مــــا مثلهُ بطــــلٌ ولا صَقْرُ
نسرٌ تحدى الشرَّ مــــــا رفّت
عين لــــــه والنـــــارُ تستعرُ
هذي الحياةُ بدايــــةٌ ونهايـةٌ
كل الخليقةِ فوقهـــــا عبروا
أمــا الشهيدُ هناك .....منزله
كل الملائك فيــه تفتخــــــرُ
هذي العصابةُ مـــا عقيدتهـا ؟
تلك العقيدةُ نهجُهــــــا الكُفْرُ
ستظلُّ في أعماقنــــا بطــــــلا
أنتَ الأبـــيُّ الـــرائدُ الحــــــرُّ
أجدادكُ الأبرارُ مـــــا انهزموا
يوما بمعركة ومـــــا اندحروا
مــن جعفـــــرٍ ولخالدٍ ولطارقٍ
سادت جيوشُهُمُ ومـــا انكسروا
*********
يا ابن الجنوبِ نعيشُ في وطن
تزهـــــو بـــــه الدنيا وتزدهـــر
وحدّت أمتنــــــا غــــدت مثلاً
مــــــا مـــرَّ يومٌ مثلما شعـــروا
أحزنتنـــــا آلمتنــــــا أبكيتنـــا
والدمعُ مُــــــرٌّ راح ينهمـــــــرُ
دمعُ الرجالِ يكون من غضبٍ
وسيعرفُ الأنذالُ مــــا الثــــأرُ
هذي المشاعرُ كلمــــا خمدت
كالنـــــارِ فـــي الأعماقِ تستعرُ
وطنــي سيذكرُ دائمــــــاً أبداً
نسراً تغـــــارُ لبـــــــأسهِ النُسُر
**********
يــــــــا سيد الأردن نحفظكُ
بين الجفـــونِ وفيـــــك ننتصر
مـــــــا كنتَ إلا قائداٌ وأبــاٌ
ونفاخرُ الدنيـا ومـــــن فخروا
هاماتنــــا ستظل عاليـــــةً
شهداؤنــــا للحقِّ قد نُــــــذروا
وطـــــــنٌا سنحملــهُ بأفئدةٍ
وبجيشنـــا يتحقق النصــــــــر
شعر : نزيه القسوس