التشيك تمنح الملك اعلى وسام برتبة "الاسد الابيض"
10-02-2015 07:28 PM
عمون - اكد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان تضامن بلاده مع الاردن بخصوص جريمة اغتيال الطيار الشهيد معاذ الكساسبة على يد عصابة داعش الارهابية ومواجهة هذه العصابة الارهابية، مقدما أحّر التعازي للشعب الاردني بهذا المصاب.
ووصف زيمان ما اقترفته داعش الارهابية بالجريمة النكراء بحق الانسانية، مؤكدا اننا بحاجة اليوم للتضامن مع الاردن ليس بالأقوال وانما بالأفعال.
وقال الرئيس التشيكي انه وتقديرا من بلاده لشجاعة وحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وللأردن سيتم وللمرة الاولى في تاريخ الجمهورية التشيكية منح جلالته اعلى وسام برتبة الاسد الابيض.
واكد زيمان في كلمة له خلال اختتام منتدى الاعمال الاردني التشيكي الذي نظمته الثلاثاء غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع السفارة التشيكية بعمان، ان لا تفاوض مع الارهابيين لأنه من المستحيل ان نقابل تلك القسوة الشديدة من قبلهم بالتفاوض والتسامح او الاسترضاء او المفاوضات.
وعبر عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة الاردنية لمواجهة الارهاب والتطرف مؤكدا ضرورة ان يكون هناك عمل دولي حاسم يقود الى انهاء التنظيم الارهابي الذي يسمي نفسة دولة اسلامية.
واشار الى مجالات التعاون التي يمكن ان تساعد فيها بلاده المملكة بشكل اساسي خاصة في المجالات الدفاعية والطاقة والطاقة المتجددة والسياحة من خلال الشركات التشيكية المعروفة في هذا المجال وتعزيز التبادل السياحي بين البلدين الصديقين من خلال اطلاق رحلات مباشرة بين عمان وبراغ.
ولفت الى امكانيات التعاون مع الاردن بمجال انشاء المفاعل النووي والتعاون الصحي، مشيرا الى الزيارة التي قام بها صباح اليوم الثلاثاء الى مستشفى الخالدي والذي يتواجد فيه فريق طبي تشيكي يعمل ضمن مشروع (ميدفاك) لمعالجة أطفال اردنيين وسوريين يعانون من عيوب خلقية في القلب.
بدوره رحب وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد بضيف الاردن الكبير معربا عن امله بان تفتح الزيارة نافذة جديدة لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبخاصة التعاون بمجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتبادل الخبرات الفنية.
وقال ان اعتماد الاردن بشكل كبير على استيراد النفط والغاز له تأثيرات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبينا ان الحكومة تبذل جهودا كبيرة من اجل تنويع مصادر الطاقة عن طريق ادخال الصخر الزيتي ومصادر الطاقة المتجددة كلها لتقليل الاعتماد على النفط المستورد.
وبين ان استراتيجية الطاقة للفترة 2007-2020 تنسجم مع طموحات واهداف التركيز على امن الطاقة والتي تهدف الى تعزيز مساهمة مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي وتحقيق امن التزود بالطاقة.
وقال حامد أن الأردن أرسى أطر السياسات اللازمة والأدوات القانونية والتجارية للطاقة المتجددة، مؤكدا ان المملكة على استعداد الآن لجذب واستقبال الاستثمارات التجارية في هذا المجال من أجل تحقيق أهداف الحكومة المتمثلة بتنويع مصادر الطاقة الوطني.
واوضح إن قانون الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، حيث يتيح للمستثمرين تحديد وتطوير مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية المربوطة على الشبكة وبيع الطاقة الفائضة للشبكة الوطنية.
وبين حامد ان الحكومة وضعت سياسة لتسهيل الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة من خلال اتباع سياسة تقديم العروض المباشرة لمشاريع الطاقة المتجددة في مجال الشمس والرياح، ونتج عنها توقيع عدة مذكرات تفاهم منها مشروع طاقة الرياح بقدرة 117 مجيا واط في محافظة الطفيلة، وحوالي 200 مجياواط في العديد من مناطق المملكة، وغالبيتها في معان.
واشار الى ان الحكومة تعتزم تنفيذ مشروع انتاج الطاقة من الرياح بقدرة 66 مجياواط في محافظة معان بتمويل من المنحة الخليجية مشيرا الى الاجراءات التي اتخذت لتحفيز المستهلكين على استخدام الخلايا الشمسية على اسطح المنازل بهدف التقليل من استخدام الطاقة بالمنازل حيث تم استقبال 4 الاف طلب من شركات حتى الان.
وفيما يتعلق بالصخر الزيتي، بين حامد انه تم توقيع اتفاقيات مع العديد من الشركات كالشركة الاستونية لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 470 ميجاواط، ويتوقع استكمال المشروع بحلول عام 2018 اضافة الى توقيع اتفاقية مع الشركة العربية السعودية لإنتاج النفط من الصخر الزيتي.
وقال انه يتم العمل حاليا على تهيئة موانئ للغاز الطبيعي المسال في العقبة حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة شل العالمية وتتيح الاتفاقية للشركة تزويد الغاز للمملكة بحوالي 150 مليون قدم مكعب يوميا.
من جهته اكد مساعد وزير الصناعة التشيكي فلاديمير بارتل ان حكومة بلادة حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الاردن والبحث عن فرص اقتصادية جديدة تدفع مبادلات البلدين التجارية الى الامام بالإضافة الى اقامة مشروعات استثمارية مشتركة.
وقال "ما نستطيع توفيره الان ليس قطاع الطاقة التقليدية فقط وانما الطاقة التقليدية النووية اضافة الى قطاع الطاقة المتجددة مبينا ان لدى بلاده شركات عدة حول العالم متخصصة في تنقية المياه والتخلص من النفايات.
واشار بارتول الى ان العلاقات التشكيلة الاردنية عميقة و طويلة الامد داعيا القطاع الخاص في كلا البلدين الى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
بدوره رحب النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن غسان خرفان بالرئيس التشيكي والوفد المرافق معربا عن امله بان تكون الزيارة بداية جديدة لتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
واشار خرفان الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين ما زال اقل من الطموحات ولا يعبر عن مستوى الصداقة العميقة بينهما ما يشير الى وجود خلل يتوجب على القطاع الخاص معالجته.
ولفت الى ان مستوردات المملكة من جمهورية التشيك بلغت خلال عام 2013 حوالي 25 مليون دينار مقابل 67 الف دينار صادرات داعيا الجانب التشيكي لزيادة مستورداته من السلع الأردنية وبخاصة الفوسفات والأسمدة والبوتاس والأدوية.
ودعا اصحاب الاعمال والمستثمرين التشيك للتعرف على امكانيات وفرص الاستثمار والمشاريع التي ينوي الاردن تنفيذها بالعديد من القطاعات الاقتصادية سواء بشكل منفرد او من خلال المشاركة مع نظرائهم الأردنيين.
واكد ان مناخ الاستثمار بالمملكة يستند على مجموعة من المقومات مدعومة بحزمة تشريعات وقوانين عصرية واتفاقيات مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية تسمح بنفاذ الصادرات الأردنية الى مختلف دول العالم كاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الامريكية، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
كما عبر رئيس اتحاد الصناعات التشيكي يارو سلاف هانيك عن امله بان يعمل القطاع الخاص في البلدين على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما والتوجه لإقامة شراكات استثمارية بمختلف القطاعات الاقتصادية وبخاصة بمجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة.
ولفت الى ان المنتدى يشكل قاعدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري واقامة المشروعات المشتركة بين البلدين على مستوى القطاع الخاص.
وتم على هامش المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة الصناعة والتجارة التشيكية لفتح آفاق من التعاون بين البلدين بمجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والطاقة النووية والغاز الطبيعي والصخر الزيتي الى جانب التعاون الفني ونقل الخبرات والتدريب.
وتم على هامش المنتدى الذي تخلله لقاءات ثنائية بين ممثلين عن القطاع الخاص والشركات في البلدين توقع اتفاقية تعاون بين هيئة الطاقة الذرية ومركز الأبحاث النووي في التشيك للتعاون بمجالات الدراسات والبحث والأمان النووي.
كما وقعت غرفة تجارة الأردن واتحاد الصناعات التشيكي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الجانبين.
يذكر ان الاردن يستورد من جمهورية التشيك الحليب والقمح واجبان وقضبان حديد او صلب واجهزة اشعاع حراري من حديد صلب فيما يصدر الأدوية ومستحضرات العناية بالبشرة واوعية زراعية.
ويضم الوفد التشيكي ممثلين لشركات تعمل في تسويق البصريات والطاقة النووية والعدد الكهربائية والهندسة المدنية والدفاع الوطني والمحامين وإدارة الأعمال والعقارات والعدد والآلات الأتوماتيكية والمواد الهندسية والتجارة العامة والتمويل والبنوك والنقل والمواد الطبية والبرمجيات وشركات التوظيف وآلات التعدين والأنابيب الصناعية.(بترا)