عمون - سجلت وزارة الصحة منذ مطلع العام الحالي 22 اصابة جديدة بمرض النقص المناعي البشري (الايدز) بين الوافدين باستثناء اصابة واحده لاردني وفق مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور بسام حجاوي. واكد خلال ورشة عمل التأمت اليوم بعنوان" الحد من الوصمة والتمييز المتعايشين مع مرض الايدز" ان مصدر عدوى الاصابات المكتشفة من خارج الاردن .واشار خلال الورشة التي نظمها مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الانسان الى ان العدد الاجمالي للاصابات ارتفع الى 578 اصابة منذ تسجيل اول اصابة بالمرض عام 1986 سجلت منها 188 اصابة بين الأردنيين.

واعرب عن امله في ان تساهم التوصيات التي ستخرج بها الورشة احداث تغيير في القوانين والانظمة والتشريعات التي تنظم وتهتم بهذه الفئة من المجتمع وكذلك تعديل استراتيجية البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بما يحقق مصلحة الجميع وبدعم من اصحاب القرار . ويناقش 22 مشاركا في الورشة دور المؤسسات الدينية والصحية والاعلامية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان في الحد من الوصمة والتمييز لمرضى الايدز.

وقال مدير مركز الجسر امجد شموط ان حق الانسان في الصحة يعد من اهم حقوقه الاساسية التي اكدتها جميع الشرائع والكتب السماوية ودعت لها المعايير والاعلانات الدولية لحقوق الانسان داعيا الى مراعاة وحماية الحقوق الخاصة للمتعايشين مع الايدز بما يحافظ على كرامتهم .

واوضح النائب رسمي الملاح دور الاديان السماوية المختلفة بالحض على الصبر في حالات البلاء والمرض ومقاومته بايمان ودعوة المجتمع الى التسامح مع المصابين بالايدز والتعايش اليومي معهم كون عدوى المرض لا تنتقل جراء التعامل العادي في المنزل والعمل . وعرض من البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور اسعد رحال لمحة تاريخية عن اكتشاف المرض وحجم المشكلة محلياً وعالميا وطرق انتقاله والوقاية منه .

وتشير منظمة الصحة العالمية الى حدوث أكثر من 6800 اصابة جديدة في كل يوم من العام الماضي وان 96 بالمائة من الاصابات وقعت في الدول المتوسطة والمتدنية الدخل ونحو 1200 بين الاطفال دون سن 15 و5800 بين البالغين .