بسام العموش : همس المجالس
09-02-2015 08:32 PM
دخلت عند العطار فقال لي بلهفة : دكتور كيف شايف الوضع ؟ هل هناك خطر علينا ؟ ونفس السؤال طرحه بعض الزملاء الأكاديميين .
سؤالهم نابع من عشق للوطن ورغبة في عدم التحاقه بحالة الدمار التي تعيشها العراق وسوريا واليمن وليبيا، وحالة الاضطراب المصرية ، وحالة الضعف وشد الحبل اللبنانية .
إنهم يبحثون عن كلمات تطمئن قلوبهم . ولا يملك مثلي إلا أن يقدم للناس الأمل بالمستقبل ، وهو أمل مبني على معطيات وليس على مخدرات وحقن مورفين وكلام دون دلائل .
نعم من حق الأردنيين أن يخافوا ويحذروا فالتنظيم الداعشي خطير وله أنياب وخلايا ومجانين وقبل هذا وهو الأهم والأخطر وجود أجهزة دولية أنشأت ومولت وهيئت .
خوف الأردنيين نابع من حبهم لجيشهم العربي الذي سجل في تاريخه صفحات مجد على تراب فلسطين وأعاد شيئاً من الكرامة في الكرامة ولم يتخلف عن أمته عام ١٩٧٣ حيث قدم الشهداء في الجولان السوري .
إنهم لا يريدون لجيشنا أن يتيه في صحراء العراق والشام لنحتفظ بجيشنا قوياً لمواجهة الأطماع الصهيونية التي لم ولن تتوقف.
إن تخوفهم مشروع، ولكن الأردنيين شجعان وهم متوحدون ولن نسمح لأنفسنا بالعودة الى مربع الخلاف الداخلي الذي طواه استشهاد الطيار الكساسبه .
لن نتجادل بعد الاستشهاد حول : هل هي حربنا أم ليست حربنا؟ فقد حرقوا ابننا وهم الذين آشعلوا الحرب معنا وقبل الإحراق هم الذين توعدوا الأردن ومزق أبناء لنا مغرر بهم جوازات السفر وقالوا لوطنهم : ستأتيكم المفخخات !!
لا نملك تجاه ذلك إلا أن نقول هي حربنا ولكننا نستدرك ونقول ليست حربنا وحدنا، بل حرب تحالف ، ولهذا لن يذهب جيشنا الى العراق وسوريا بل ستكون مشاركة نوعية وليس كما توهم البعض أننا سنتحمل كل شيء.
فليطمئن الأردنيون فوطننا بخير وله رجال يفكرون ويحسنون الحساب السياسي والعسكري بدقة متناهية