الامارات علقت في نهاية كانون الاول ضرباتها ضد "داعش"
05-02-2015 12:48 PM
عمون - (أ ف ب) - اعلن مسؤول أميركي الاربعاء ان الامارات العربية المتحدة علقت في نهاية كانون الاول/ديسمبر مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وذلك بعد احتجاز الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي اعلن الجهاديون قتله الثلاثاء.
وقال المسؤول لفرانس برس رافضا كشف هويته "يمكنني التأكيد ان الامارات العربية المتحدة علقت ضرباتها الجوية بعيد حادث طائرة الطيار الاردني" في 24 كانون الاول/ديسمبر، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.
واوضح مسؤولون اميركيون ان الامارات كانت تخشى ان يلقى طياروها المصير نفسه وقررت تاليا تعليق غاراتها الجوية.
وتدارك المسؤول "ولكن دعوني اقول لكم ان الامارات لا تزال شريكا مهما في التحالف"، لافتا الى انها تسمح للطائرات الاميركية باستخدام قواعدها الجوية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نقل خبر القرار الاماراتي الاربعاء.
واحتجز جهاديو الدولة الاسلامية الطيار الاردني الكساسبة في 24 كانون الاول/ديسمبر اثر حادث طائرته. واعلن التنظيم في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على الانترنت الثلاثاء تصفية الطيار بحرقه حيا.
وتريد الامارات من الولايات المتحدة ان تحسن جهود البحث والانقاذ بما يشمل استخدام طائرة في-22 اوسبري في شمال العراق، قرب ميدان المعركة.
وذكرت "نيويورك تايمز" ان طياري الامارات لن ينضموا الى الحملة حتى نشر طائرات اوسبري - وهي تقلع وتهبط مثل مروحيات لكنها تحلق كطائرات- في شمال العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي رفيع ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الاميركية باربرا ليف عن اسباب عدم نشر واشنطن مزيدا من الموارد في شمال العراق لانقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم.
لكن مسؤولا اميركيا آخر اكد لفرانس برس انه "ما ان تحطمت الطائرة (الاردنية) حتى بدأت فورا عمليات بحث جوية مكثفة وتم ارسال فرق اسعاف الى آخر موقع معروف للطيار".
واضاف "لم نتمكن من تحديد مكان الطيار قبل ان تحتجزه قوات الدولة الاسلامية".
ويضم التحالف ضد الدولة الاسلامية بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية بينها السعودية والاردن اللذان يشنان غارات جوية في سوريا منذ ايلول/سبتمبر.
واكد هذا المسؤول في الادارة الاميركية ان "الطيارين الاميركيين يواجهون الاخطار نفسها التي يواجهها طيارو التحالف".