إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا معاذ لمحزونون ،لقد جاء خبر وفاتك كصاعقة على العالم ولم نصدق ذلك من هول المفاجأة وبشاعة الفعل والمنظر الذي قام به تنظيم ( قاتلي البشر) ، والله انه لتعجز الكلمات ويتفطر القلب الماً وحزناً على فراقك ، اللهم اجعلها بردا وسلاما عليك ومثواك الجنة مع الانبياء والصديقين والشهداء، اللهم أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ، ولعن الله من استباح دمك يا معاذ لأنهم فئة ضالة من صياع الأرض أجتمعوا على الشر والرذيلة والأساءة الى الدين الحنيف.

إن الطريقة التي نفذت به عصابة داعش وبكل اساليب الوحشية قتل ابننا الشهيد البطل معاذ الكساسبه لتعطي مؤشراً بان هذا التظيم اصبح يشكل خطراً على الانسانية والبشرية ، لما يمارسه من اعمال وحشية ضد البشر في هذه الايام العصيبه ، وشاءت الاقدار للبطل الشهيد معاذ وهو ينفذ واجبات وظيفته للحرب على تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) ان يتم اسقاط طائرته اف16 من قبل هؤلاء الانذال والقتله ، الذين يسعون في الارض فساداً وطغياناً لا يتقون الله باعمالهم وافعالهم ، قتلوا الالاف وشردوا عشرات الالاف بدون اي وجه حق ، والذين قاموا بالقاء القبض عليه واسره .

إن الاردن ما زال يشكل نموذجاً في الدفاع عن جوهر الاسلام الخالي من التطرف والإرهاب ، وسيبقى يقدم الغالي والنفيس لمكافحة الارهاب والتطرف بكافة اشكاله وانواعه , ان معاذ عنوان التضحية والشهادة , عنوان يمثلنا جمعيا , معاذ انت ابن الوطن , رحمك الله , عشت حراً ومت حراً .

ولذا فان الوقت الذي اعلن في هذا التنظيم الاعلان عن قتل الشهيد البطل معاذ وبعد شهر من تنفيذ عملهم البشع وبهذه الطريقة ، من اجل بث الفتنة بين ابناء الوطن والدفع الى زج البلاد في حالة من الفوضى والعصيان والخروج على امن واستقرار الدولة ، ولكن ما يصبرنا اننا ندرك ونعلم علم اليقين بأن شعبنا الاردني أوعى من ان ينجرف وراء مخططاتهم الدنيئه وان يحافظوا على الوطن وأمنه .

ولذا نتمى من الشعب الاردني ان يقف صفاً واحداً مع الوطن وخلف قواتنا المسلحة الابية بكافة تشكيلاتها ونسورها ولدعمها معنوياً ونفسياً وان لا نترك مجالاً لمرددي الاشاعات في وقف ضد هذا التنظيم الارهابي ( داعش ) بشتى الوسائل والطرق ،وان لا يذهب دم معاذ الكساسبه هدراً من يد هؤلاء القتله .