عمون - شجبت جمعية الثقافة العربية الاسلامية ومن خلال بيان صدر عنها الجريمة الشنيعة النكراء التي تضاف إلى سجل مخزٍ لهذه الجماعة المتطرفة وأمثالها من التنظيمات والعصابات التي استحلت قتل المسلمين وإراقة دمائهم.

وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على النبي الهاشمي الأمين وبعد . . . قال تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الأحزاب: ٢٣. بقلوب ملؤها التسليم بقضاء الله وقدره تلقينا في جمعية الثقافة العربية الإسلامية كما أبناء الوطن العزيز نبأ امتداد يد الغدر والخيانة والظلم وبطريقة بشعة منكرة إلى ابن الأردن البطل الشهيد بإذن الله النقيب الطيار معاذ الكساسبة رحمه الله الذي التحق بركب فرسان الوطن الذين قضوا دفاعا عن الأمة وقضاياها وأمنها وأمانها.

إن هذه الجريمة الشنيعة النكراء تضاف إلى سجل مخزٍ لهذه الجماعة المتطرفة وأمثالها من التنظيمات والعصابات التي استحلت قتل المسلمين وإراقة دمائهم وتخريب بلادهم وتشويه وتحريف معالم دينهم فلم يسلم من شرهم حتى الأموات ففجروا مقامات وقبور الصحابة وعلماء الأمة الإسلامية حيثما استطاعوا وتمكنوا. إننا في جمعيّة الثقافة العربية الإسلامية إذ نؤكد على أهمية مواجهة هذه الأفكار المنحرفة المتطرفة، بتوعية المجتمعات بخطر الإرهاب وأهله، والغلوّ وأصحابه ،الذين زيّفوا معالم الدين السمحة وتعاليم الشريعة الغراء، وأن خط الدفاع الأول يكون بحماية المجتمع من هذا الفكر الظلامي المنحرف وتبيان خطورته وعاقبته الوخيمة على الأفراد والمجتمعات، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والوعي والفهم الصحيح للنصوص الشرعية والقواعد الدينية، والرقابة الحثيثة على منابر الخطاب والإعلام في المجتمع وتنقيتها من أبواق الفكر المتطرف والمنهج الهدام. إن مواجهة التطرف والإرهاب والغلو أمرٌ بالغ الأهمية يعنينا جميعا، متسلحين بالعزم والصبر والعلم والنصيحة، متكاتفين متعاضدين صفّا واحدا خلف قيادتنا الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وكلنا ثقة بأجهزتنا الأمنية وبجيشنا العربي المغوار في قدرتهم على حماية الوطن وأبنائه من شرور هذه الفئة الضالّة وأمثالها. رحم الله ابن الأردن البطل معاذ الكساسبة وجمعنا به في الجنّة وألهم أهله وعشيرته والأردنيين الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل و حمى الله وطننا الأردن وأهله وجنبنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.