لا كلام في حجم هذا الغضب.. لم نكن نراهن على خلاص معاذ الكساسبة بأي وسيلة متحضرة سوى وصول جيشنا الى مجموعات القتل والاجرام.. ولعل الأيام المقبلة ستضع أمام شعبنا خطط تخليص الشهيد.. قبل استشهاده.
ارتقاء معاذ الكساسبة الى العلا.. شهيدا مكرما بين يدي خالقه وفي قلوب الناس، سيجعلنا اكثر اصرارا على محو هذا الظلام الذي يخيم على العراق وسوريا،.. وسنحارب الارهاب أقسى وأعنف، وستصل ايدينا الى الرقاب.. فهذا البلد ثأر لكل من مسه بسوء.. وثأرنا لم يكن ابدا خارج حدود الانسانية، وبعيدا عن القتل الفردي، وقطع الرؤوس، وحرق الجثث.. فثأرنا هو اقامة العدل والحق في الارض، والقضاء على الفساد والجريمة والخوف والرعب بين النساء والاطفال والشيوخ.
معاذ الكساسبة سيكون بطل الحرب على الارهاب.. وسنحمله الى النصر وعدا حقا، ومنارة هداية، وشاخصا في افق الأمة.. ترفعه الأجيال بالفخر والاعتزاز.
.. لن تنزل دمعة من عيون الرجال، فابن القوات المسلحة الشهيد هو الذي يبكي على وطن مزقه الحقد والدم، وهزمه بغاث الطير الذي يحتاج الى المزيد من الموت ليشبع.
.. لمعاذ ننكس اعلامنا حدادا.. ونمضي في الطريق الشريف ذاته.
الرأي