عمون - (د ب أ)- تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين إلى المجر في زيارة قصيرة تلتقي خلالها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وممثلين عن الجالية اليهودية وطلاب.

وقد تظاهر آلاف من معارضي أوربان أمس الأحد في بودابست - ليس ضد ميركل حسبما أكدوا- بل ضد السياسة "غير الأوروبية" التي ينتهجها أوربان.

وتم الإعلان عن تنظيم احتجاجات جديدة اليوم.

ويواجه اليميني المحافظ أوربان انتقادات داخل الاتحاد الأوروبي بسبب تقاربه مع روسيا وانتهاجه أساليب استبدادية في الحكم.

ومن المقرر أن يستقبل أوربان في غضون أسبوعين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست، وهي زيارة يترقبها الحلفاء الغربيون بسب النزاع الأوكراني.

وبحسب بيانات الخارجية الألمانية في برلين، ستدور المحادثات بين ميركل وأوربان حول الأزمة الأوكرانية.

وتعول ميركل على استئناف سريع للمفاوضات الأوكرانية في مينسك.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس الأحد إن ميركل أكدت على أهمية استئناف المفاوضات خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند.


منظمات حقوقية تطالب ميركل بانتقاد سياسات أوربان التعسفية ضد الإعلام والمجتمع المدني..

و قبل توجهها في زيارة قصيرة للمجر، طالبت منظمات حقوقية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان تحث حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على احترام حقوق الإنسان.

وناشدت منظمة "مراسلون بلا حدود" ميركل مطالبة أوربان بضمان المزيد من حرية الرأي.

وقالت المتحدثة باسم مجلس إدارة المنظمة أستريد فرولوف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين: "في ظل حكم أوربان طرحت في المجر ترسانة كاملة من القوانين القمعية ضد الصحافة المستقلة ووسعت الرقابة الحكومية على وسائل الإعلام بشدة".

وطالبت فرولوف ميركل بعدم الاكتفاء بالمناشدات المجردة وتوجيه انتقادات واضحة، وقالت: "الجدل حول توجيه الإعلام ومحاولات الرقابة على الإنترنت أظهرت مجددا أن الحكومة (المجرية) تقوم بتدمير ممنهج ضد الساحة الإعلامية التعددية".

وتلتقي ميركل اليوم أوربان خلال زيارة قصيرة للعاصمة المجرية بودابست.

ويواجه أوربان انتقادات غربية بسبب تقويضه للديمقراطية وتقاربه مع روسيا.

وكانت منظمة العفو الدولية ناشدت ميركل أمس التطرق لمناقشة المضايقات التي يتعرض لها المجتمع المدني في المجر خلال لقائها مع أوربان.

وقالت زلمين كاليسكان الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه مشكلة في التدخل عند حدوث انتهاكات للاتفاقيات الاقتصادية، مؤكدة: "لابد أن يسري ذلك أيضا على انتهاكات حقوق الإنسان".

واتهمت كاليسكان أوربان بمطاردة المنظمات غير الحكومية المجرية، وأشارت إلى أن هناك عمليات تفتيش لمكاتب المنظمات ومنازل العاملين بها فضلا عن وجود مصادرات وتحقيقات بدوافع سياسية.

وفي سياق متصل، اعربت المنظمة الألمانية للدفاع عن "الشعوب المهددة" عن املها أن تحث ميركل في المجر على احترام حقوق الإنسان.

وقالت خبيرة شؤون جنوب شرق أوروبا في المنظمة، يازنا كاسيفيتش، في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الصاردة اليوم الاثنين: "نريد أن تتحدث ميركل بصراحة عن مشكلة التحريض العنصري ضد غجر الروما وعرض المساعدة في تحسين أوضاعهم.