السيدة المفجوعة "جونكو" والدة ألصحفي المَغدور "كينجي غوتو",تَمتَمَت ببضعة كلمات حزينة وهي تذرف الدمع قالت:الأمر يبعثُ على الأسى لكن "كينجي" رَحَل!.
يَنكسرُ قلبي,وتحترقُ روحي إن شاهدتُ دموع أم,حتى لو كانت أماً لعدو لي,فكيف لو كانت دموعها بحجم الدم النازف من عُنق ابنها!!!,لعلي أجزم أنها حين تَراه ذبيحاً يتخبّط بدمه سيفيض حليب صدرها مُجدّدا ليُطفئ جُرح العنق المذبوح ويغسله,ولعل عيناها تَرحلان للماضي البعيد لترى خيالا لطفل يلهو بشقاوته المُحبّبة لعلّ ذلك الخيال وتلك الذكرى تمحي مشهد الجسد المرميّ على التُراب دون رأفة والدماء تغرقه...إيهٍ...إيهٍ...إيهْ ما أصعب هذا يا "أمي" سيدة "جونكو",وما أصعَب أن ينكسر قلبي أنا البعيد عنكِ دون أن تسمعي ضوضاء حُطامه!.
أنا يا "أمي" لا أعرف إبنكِ "كينجي" لكنني على يقين بأنه شقيقي في "مملكة الإنسانية" التي أنشأها الله وأوصانا بتبادل الرحمة,والعطف,والحنوّ في ربوعها.
في بلادنا يا سيدتي فإنهم يلثمون جبين الأم المفجوعة بابنها,فدعيني أفعل أرجوكي,ودعيني أغسل جبينك بدمعي فأنا مفجوعٌ مثلك لأني فقدتُ أخاً من "مملكة الله" على يد من لا يعرفون الله!.