مركزية الامتحانات المدرسية خطوة رائدة
عريب الخطيب
01-02-2015 05:08 PM
دأبت وزارة التربية والتعليم على توفير خدمات تعليمية جيدة من خلال تركيزها على تطوير النظام التعليمي من حيث بنيته ومحتواه وشموليته الكامله والمتمثله بالطالب والمنهاج المدرسي والبيئه التعليمية وتقوم الوزارة على مراجعة ذلك النظام بإستمرار وتقييمه ليواكب التحولات التي يشهدها المجتمع وتفعيل دوره في بناء قدرات الافراد بما يتناسب مع احتياجاتنا التعليمية والتنموية للموارد البشرية.
ولم تكتفي الوزارة بمبادرتها الثمينه في عملية ضبط الغش في امتحان الثانويه العامة وإتباع أساليب مشددة بل وعقوبات غليظه للسيطرة على عنف الطلبة وإتجاهاتهم السلبية ومحاولاتهم للغش في الامتحان وذلك لتحقيق العداله الشاملة بين الطلبة في إجتياز الامتحان بكل جدارة وثقه لتحقيق أعلى الدرجات العلمية ,بل وتبذل الوزارة جهوداً كبيرة في تطوير المناهج المدرسية لتشمل تعزيز قيم التربية للمواطنة وإستيعاب المفاهيم والقيم للمرحلة الجديدة التي يواكبها ويَمُرُ بها أردننا الغالي بما يتلائم مع المتغيرات العلمية والتقنية وكذلك تدريب المعلمين للإستفادة من هذه الإمكانات التي توفرها الوزارة وبما تتيحه لهم من مصادر المعرفة المتعددة لترجمة التطورات التربوية وأهم مبادئ التعلم لهذا القرن فنتعلم لنكون,ونتعلم للمعرفة,ونتعلم للعمل,وأخيراً نتعلم للعيش مع الآخرين.
وتكرس الوزارة جهوداً عظيمة لمواجهة الصعاب والتحديات التي يواجهها التعليم لتحقيق الإنصاف لأبناء المجتمع في حقهم بالتعليم وتعمل كذلك على تحسين مستوى جودة الخدمات التعليمية وإيجاد الحلول نظراً لإزدحام الكثير من الطلبة في مدارسنا خاصة الحكومية والتي ظهرت بعد إزدياد اعداد اللاجئين السوريين في الاردن.
وندرك جميعاً سعي الوزارة وإهتمامها بوضع آليات لمعالجة تلك التحديات والصعوبات في ظل إهتمام الحكومة الأردنية بالتعليم والتركيز على هذا المجال بشكل خاص لأنه يمثل الشريحه الأكبر في المجتمع مركزةً على توفير بيئه مدرسية آمنة معززةً شراكة المجتمع المحلي في تنمية مدارسنا إضافة الى دعم التخطيط المؤسسي وإعادة هيكلة الوزارة والتي أصبحت موضوع غالبية العاملين في الوزارة وكذلك التركيز على الإهتمام بالتعليم الثانوي.
ومن الخطوات الرائدة التي بادر اليها وزير التربية والتعليم تصريحاته الاخيرة بتوجه الوزارة لإدارة الامتحانات المدرسية النهائية للطلبة من الصف السابع وحتى الاول الثانوي بما في ذلك الامتحانات التجريبية لطلبة الثانوية العامة بشكل مركزي,فهذه الخطوة نثمنها جميعاً لوزير التربية والتعليم لأنها مؤشرٌ هامٌ خاصة في هذه المرحلة الإصلاحية للعملية التربوية التعليمية ,فقيام وزير التربية بتشكيل لجنة تضم عدداً كبيراً من مديري التربية والتعليم في الوزارة والثقافة العسكرية وإشراك مديرية التربية والتعليم بلوكالة الغوث (الأونروا) لوضع المواعيد المقترحه للإمتحانات المدرسية وآلية وضع الاسئلة والإجابات النموذجية وعملية التصحيح ومراعاة أسس النجاح والإكمال والرسوب ...خطوة رائدة وقويه تثمنها الاسرة التربوية والطلبة وأولياء الأمور كَوْنَ هذه الخطوة جديدة وتتجه نحو إصلاح الميدان من خلال الرقابة المركزية لوزارة التربية على الامتحان المدرسي مما يؤدي الى أن يحسب المعلم ألف حساب لأداءه في الحصه الصفيه وتمكنه من المادة التعليمية وبالتالي سينعكس إيجاباً على الطلبة وأدائهم في الامتحانات المدرسية ,وهذه الخطوة رائدة أيضاً لأنها ستجعل الامتحان المدرسي أكثر هيبة وأكثر أهمية لدى الطلبة والمجتمع وسيتعاملون مع الامتحان بجديةٍ أكثر من السابق مما يثير تحفزهم للدراسة والاهتمام بالمادة والحصه الصفية.
وكلنا نؤمن أن تعزيز الرقابة على إمتحانات المدرسة وإدارتها مركزياً يضمن لنا الاستمرار في جودة التعليم وتحسينه ومتابعته وتطويره لتحقيق أعلى المستويات الممكنة في الممارسات التعليمية ومواكبة أحدث الأساليب لينعكس ذلك على أداء المعلم في وضعه للاسئلة بما يتناسب مع المنهاج وقدرات الطلبة مراعيين الفروق الفردية بينهم ولتكون الاسئلة متماشية مع نمطيتها في مرحلة الثانوية العامة والتي تعدها لجان متخصصة في وضع الاسئلة ضمن معايير تعليمية محددة وبذلك يعتاد طلبتنا على تلك الأنماط منذ المرحلة الأساسية فلا يتفاجئ طلبتنا بنوعيتها عند الامتحان العام......مركزية الامتحانات المدرسية خطوة تستحق التقدير والاحترام ونثمنها لمعالي الوزير لما فيها من خير ينعكس على جوهر التعليم والتعلم مستقبلاً.