عمون- اخلاص القاضي- "عُمان تُبهر " .. هو عنوان مهرجان مسقط لعام 2015 في دورته الخامسة عشرة , الذي تنظمه بلدية مسقط بكل اتقان وجدارة , في حديقتي العامرات والنسيم الرائعتين واماكن مختلفة تحتضن الفعاليات المدهشة وسط اجواء عائلية راقية تعبق برائحة الهيل والقهوة العمانية المليئة بمحبة اهل السلطنه , وطيب اصلهم وروعة استقبالهم للضيوف , ومحبتهم للاخر والسلام والانسانية والعطاء .
اذ يليق عنوان المهرجان " عالمي الطابع " الذي كان انطلق في الخامس عشر من الشهر الماضي ويستمر حتى الرابع عشر من الشهر الحالي , بمضامينه المدهشة حيث زخم الفعاليات والانشطة المتنوعة بين الثقافة والفكر , والتي تعكس روح الحضارة العمانية والاصالة والتراث في توليفة رائعة بين الحاضر الزاهر والماضي العريق .
وفي حديث خاص لـ " عمون " يقول مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات خالد بن عمر بن محمد بهرام : ان فكرة المهرجان بدات انسانية خالصة و تعود لعام 1997 من القرن الماضي , حيث بدات ضمن اسبوع التضامن مع ذوي الاعاقة , وكانت في موقع " حديقة القرم " ولمدة اسبوع فقط , فيما ان المهرجان حاليا يستمر لمدة شهر .
ويضيف : الفكرة كانت عبارة عن نشاط ترفيهي يرصد ريعه لصالح " ذوي الاعاقة " وبمشاركة العديد من الشركات التي ساهمت مساهمة جيدة آنذاك , مشيرا الى انه وبعد انتهاء ذلك الاسبوع التضامني شعرت البلدية باهمية الفكرة التي كان لابد من تطويرها بشكل متواتر بكل سنة الى ان وصلت الى النحو الذي تشهده مسقط الان .
ويردف قائلا : ومنذ انطلاق المهرجان حافظنا على ابراز قيم الاصالة والتراث من خلال القرية التراثية الموجودة في مهرجان مسقط لهذا العام , والتي هي عبارة عن قاسم مشترك في المهرجان منذ انطلاقته ولغاية الان , الامر الذي يعكس اصرار البلدية على تقديم الوجه الحضاري المتميز للسلطنة الغنية بتنوعها بالتراث والتقاليد الاصيلة , لافتا الى ان البلدية ارتأت اضافة نشاطات وفعاليات اخرى على مدى السنوات السابقة مثل الانشطة البحرية , والفنية والنشاطات الرياضية , ومشاركات الدول من خلال المعارض من شتى انحاء العالم , وعروض الازياء , والكثير الكثير من الفعاليات التي لاقت استحسانا لدى الزوار من جميع الفئات العمرية .
ويقول ان البلدية حرصت ومن اجل انجاح غايات المهرجان على استحداث ما يسمى ب " ميدان المهرجان " الذي كانت بداياته في منطقة الخوير في العاصمة , وثم انتقل الى " العذيبة " , كما وتنقل في اكثر من موقع , الى ان استقر لهذه السنة في حديقتي " العامرات " و " النسيم العامة " , واماكن اخرى احتضنت الرياضات المائية , والماراثون .
وحول التحديات التي قد تكون واجهت المهرجان منذ البدايات يتحدث بهرام فيقول : في البدايات كانت الكثير من الصعوبات , ومن ابرزها مسألة التمويل , مستدركا : " مع مرور الوقت بدأت تلك المسألة في التلاشي نسبيا , مع مساهمة الشركات " , اضافة الى صعوبة اخرى تتعلق بالتنسيق مع الجهات المختلفة , مؤكدا ان البلدية تغلبت ايضا على تلك الصعوبة , في الوقت الذي يشهد فيه المهرجان تنسيقا على اعلى مستوى بين جميع الجهات المعنية , الامر الذي اخرج المهرجان بابهى حلة , واستحق عنوانه " عمان تبهر " .
ويشير الى ان التحضير ل " مهرجان مسقط " بشكل عام , يبدأ في شهر آذار / مارس , من كل عام أي بعد انتهائه مباشرة , ليستمر التحضير , ما يقارب السنة , حتى نضمن اعلى مستوى من الحرفية والتميز وبما يرضي جميع الاذواق , مشيدا بالتغطية الاعلامية المحلية والعربية والعالمية التي احاطت بالمهرجان بكل مضامينه , ونقلت الصورة الحقيقية التي يستحقها.
وحول المشاركة الاردنية يقول : هذه السنة لم يكن هنالك مشاركة , والاردن شارك بسنوات سابقه , موضحا ان نهج المهرجان هو التغيير الدوري للمشاركين بحيث تتاح الفرصة لدول لم تشارك في السابق , مثمنا المشاركة الاردنية في السنوات السابقة , ومشيرا الى ان السنوات المقبلة تتيح ايضا مشاركة دول ومن ضمنها الاردن بطبيعة الحال .
وتحدث حول سعي البلدية الدائم لان توفرلمهرجان مسقط في السنة القادمة وما يليها اجواء مختلفة عن السابقة حتى لا يشعر الزوار بالملل او الرتابة , قائلا : نسعى للتجديد بشكل دائم , وللتنوع ايضا , بما يلبي رغبات الجميع , وبما يعكس روح وجمالية السلطنة بكل تفاصيلها .
وفي عودة الى اجواء المهرجان حيث حديقة العامرات التي تبعد عن مسقط حوالي 20 كيلومترا , اذ يبهر الزوار بالقرية التراثية التي تحكي قصة الحياة العمانية بكل تفاصيلها الجميلة , من خلال سوق الصناعات الحرفية , والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة , والسوق الشعبي للبخور والعطور , والذي يملأ المكان عبقا تاريخيا , ياخذنا الى قصص الاجداد , واساطير الاولين , فيشع المكان بنور الامس وكأنه اليوم .
والى ركن الماكولات الشعبية , حيث تجتمع السيدات العمانيات ليتفنن في اعداد المأكولات التي تفوح رائحتها الزكية في المكان , مضيفة اجواء عائلية غاية في الصدق والالفة ,حيث تقول الثلاثينية سميرة , وهي ربة بيت , انها تنتظر المهرجان من سنة الى اخرى " فهو فرصة حقيقية للتلاقي بزميلاتها ممن يتقن الماكولات العمانية , وفرصة كذلك لتبادل الخبرات , ومصدر للرزق الطيب الذي تملأه البركة " كما تقول .
ومن هذا الركن الجميل , الى اركان تعكس البيئات المختلفة في سلطنة عُمان من زراعية الى حضرية , الى بدوية , الى بحرية , وكل بيئة تروي قصة انتاجها بكل فخر .
وانت تجول في العامرات تستوقفك المقتنات التراثية ضمن متحف يحدثك عن نفسه بنفسه , وكانه يقودك الى ذلك الماضي الجميل بحب وشوق للبحث عن كل ما هو قديم , ولكنه حاضر في الوجدان العماني الحالي .
وفي سوق التمور , عرض مشوق لجميع الانواع والاشكال , مترافق مع دعوات اذاعية للاقبال على تذوق الطعم الفريد للتمور العمانية الطيبة , والعسل الاصلي الذي لا يقارن بغيره للذة مذاقه .
ولم يتفرد المهرجان بكل ما هو عُماني فقط , بل اتاح الفرص الذهبية - عبر المعرض للدولي - للعديد من البلدان في العالم لان تختال مفتخرة بحرفها وفنونها وعروضها الكرنفالية , حيث شاركت بالاضافة للسلطنة كل من الصين , الهند , مصر , ايران , تركيا , اوزبكستان , المغرب , تايلند , تنزانيا وفرنسا .
وانت تتجول في" العامرات " يستوقفك مشهد طريف لصبية يؤجرون " الحمار " مقابل نصف ريال عماني , وذلك لتسلية الاطفال , حيث يقول محمد حامد 39 عاما , وهو من يقتني الحمار , بانه يترقب المهرجان ليزرع الفرح في نفوس الاطفال البرئية .
وبها ايضا البحار القديم " عبد العلوي , 50 عاما " الذي يجول ويصول على ظهر سفينة عُمانية قديمة كان اسمها " فاتح الخير " وهي من منطقة " صور العمانية " , ومعروضة للزوار الذين يتسابقون على التقاط الصور التذكارية بجانبها او على متنها , اذ يقول العلوي وهو يفتخر بنفسه كبحار : ان تلك السفينة العريقة لا زالت صالحة للملاحة , ويتمنى لو يعود به الزمن للوراء ليعود للبحر الذي يعشقه ويمارس مهنته في خوض غمار البحر .
وفي العامرات العامرة كالسلطنة المتوقدة هدوءا وسلاما , فعاليات لا تعد ولا تحصى , حيث قرية الطفل , التي تحاكي مخيلته , وقرية السلامة المرورية التي تلعب دورا هاما في التثقيف والارشاد , اضافة الى القرية التفاعلية التي تطلق العنان لمسابقات التحدي في جو من المرح والبهجة والابهار بمشاركة الجمهور وسط بيئة تنافسية رائعة .
ولم يغيب عن بال بلدية مسقط التي قامت بجهد جبار لانجاح المهرجان , ان تنقل الزوار الى اجواء " ثلجية " , من خلال " قرية الثلج " , التي تتيح فرصة التزلج , وهي فرصة تدهش الكبار والصغار على حد سواء , ويتسابق كل من يزور القرية البيضاء لالتقاط الصور التذكارية والثلج , الذي اتيح عبر تلك القرية " الحلم " .
ولان الفرح هو مكمل للابهار , فكان العنوان الضمني للمهرجان حيث العروض الترفيهية الشيقة في حديقة العامرات , والتي توزعت بين " الاكروبات " , والشخصيات الكرتونية , اذ تجد الاطفال بحالة دهشة وفرح , وهم يرقبون تلك الشخصيات , اضافة الى عروض متنوعة للالعاب الهوائية والنارية وفنون شعبية .
جهود بلدية مسقط الكبيرة ترافقت ومشاركات حكومية واخرى لشركات وهيئات , كوزارة السياحة , والتربية والتعليم , والمديرية العامة للتعليم الخاص , والمديرية العامة للتربية والتعليم شمال الشرقية , والهيئة العامة للصناعات الحرفية , وهيئة التأمينات الاجتماعية , وجهاز الرقابة الادارية والمالية للدولة , وركن شرطة عمان السلطانية , وشركة تنمية نفط عمان , وركن القبة الفلكية , وركن الادعاء العام , وركن الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف , الامر الذي اخرج المهرجان في اروع حلة وابهى صورة .
ومن حديقة العامرات الى حديقة النسيم العامة , بهجة ملفتة للانظار حيث المتنزه المترامي الاطراف الذي يحوي العابا كهربائية والكترونية , ناهيك عن المعرض التجاري , الذي يعد سوقا تعرض من خلاله 30 دولة بضائعها ومشغولاتها , الامر الذي يجعله مقصدا للزوار الذين يتسابقون على شراء واقتناء ما يجود به السوق من حلي وملابس وتحف تراثية ومأكولات وغيرها .
تقول زهرة المالكي 19 عاما , القادمة من محافظة الشرقية : انها سعيدة جدا بهذا السوق التي اتاح لها التبضع باسعار معقولة , كما اتاح لها لقاء الاهل والاقارب , مثمنة جهود البلدية التي وصفتها بالقديرة .
بدوره يقول محمد حسن 25 عاما وهو من الباكستان , : ان المهرجان فرصة لشراء حاجيات نجدها جميعها في مكان واحد , وكأننا في مول خاص بالتسوق , مؤكدا انه جاء للمهرجان مع مجموعة من اصدقائه الذين اعربوا كما يقول عن سعادتهم البالغة نظرا للاجواء الاحتفالية العائلية .
وبين الذين ينادون باصوات عالية للترويج لبضائعهم , هذا البائع علي سبيكة 24 عاما من جمهورية مصر العربية , ينادي الجموع لتذوق الحلويات التي يبيعها والتي تتنوع بين " البسبوسة , اصابع زينب , البقلاوة , الكنافة , ام علي ,,, وغيرها " , ويقول لهم : لا بأس تذوقوا فحسب , وانتم احرار في الشراء من عدمه , مشيرا الى انه يفعل ذلك تحببا بالاجواء وكاسلوب لتسويق بضائعه .
وتبيع ام رئام هي وبناتها " رئام , رهف , رونق وروان " البخور والعطور وتتفنن في انتاجها وتصنيعها , وهي فخورة بمشاركتها بالمهرجان ..
وهذا محمود عثمان 29 عاما مشاركا في المعرض من اليمن يبيع الحلي التراثية والاحجار الكريمه حيث تنهال عليه طلبات من زائرين بالعشرات , يبغون الاحجار التي تناسب اذواقهم , فمنهم من يريد حجرا فيروزيا يعتقده حرزا من الحسد , ومنهم من يرغب العقيق الذي يعتقد انه يوسع من فرص الرزق , وامام هذه المعتقدات يفند عثمان اليمني تلك الاقاويل بان الاحجار الكريمة تعود لاساطير يصدقها البعض وينفيها بشده البعض الاخر .
وانت منشغل برؤية ما لذ وطاب من الحلويات العُمانيه يعرض عليك بائع الحلوى حسن الكاسبي 55 عاما , تذوقها قبل الشراء لتقرر ايا منها وفق ذوقك في اجواء غاية بالاخوة والترحيب , ثم يناولك فنجان قهوة معد من " نوى التمور " ذات المذاق الفريد .
وها هو صاحب المعرض الايراني لبيع المواد الغذائية يتواصل مع الزوار عبر توزيع لواصق ترشدهم لعنوانه ليبقى على تواصل دائم معهم طلبا للرزق ووفاء لمدينة مسقط التي كرمته بكرمها وحسن تنظيم بلديتها الذي فاق التوقع كما يقول .
وبالقرب منه معرض هندي يعج بجميل الصناعة اليدوية للحلي , حيث يقول شرف سهيل 32 عاما صاحب المعرض انه يحرص على المشاركة في مهرجان مسقط كلما تسنى له ذلك , اذ يؤكد انه ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لانه اعتاد على اجوائه الساحرة .
وتبيع الثلاثينية ام ايمن - وهي مغربية مقيمة في السلطنة - كل ما تحتاجه السيدات من لوازم وعطور وتقول انها سعيدة جدا باقامتها في مسقط حيث الهدوء والسلام واجواء الطمأنينه .
وتفوح من جناحه الذي اتخذه في المعرض رائحة الزعتر واطاييب البهارات والالبان والاجبان وغيرها , هو مصطفى ابو سنينه 29 عاما , اردني مقيم في السلطنة , يقول : تتيح اجواء المهرجان فرصة للقاء الاف الاشخاص من مختلف الجنسيات والتقي عبرها باردنيين , اشتم من خلالهم رائحة وطني الذي اشتاق اليه كثيرا , على حد تعبيره .
والى وسيم الكردي وهو سوري الجنسية الذي ينادي الزوار ليشتموا روائح عطرية خليجية كالبخور ودهن العود متفننا في عرضها بما يجذب الزوار , وكذلك يفعل مواطنه علي ابازيد الذي يقول ان العطور المتضمنة العود هي الاكثر رواجا وطلبا .
ويعرض اسماعيل الراشدي 18 عامل ادوات مكتبية وتعليمية متمنيا لو ان الاقبال عليها اكثر , مضيفا : يبدو ان الزوار يقبلون اكثر على امور الترفيه والتسلية , مستدركا , قد تكون العطلة المدرسية سببا في ضعف الاقبال , قائلا : لكنني سعيد بوجودي في المهرجان بكل الاحوال .
وانت تجول في حديقة النسيم على وقع زقزقة العصافير ووسط اجواء من الانارة المبهرة , تدهش لرؤية " قرية الديناصورات " , التي تضم 15 مجسما متحركا وثابتا باحجام مختلفة لديناصورات تُصدر اصواتا , تسترعي انتباه الكبار والصغار , في مبادرة تعريفية بتلك الكائنات المنقرضة , وفي اجواء احتفالية مشوقة .
وكحديقة العامرات , فان للالعاب النارية والعروض الشيقة والحفلات الغنائية والفلوكلورية في حديقة النسيم العامة نصيبا وافرا , بما يزيد الاجواء الاحتفالية مرحا , اضافة الى قرية الاسرة ذات الطابع الثقافي والتعليمي .
وفي الوقت الذي اعرب فيه معظم الزوار عن سعادتهم الغامرة بوجودهم في المهرجان , كان للبعض اراء مختلفة حوله حيث تمنوا لو تُوزّع في السنوات المقبلة كُتيبات تعريفية لجميع الزوار, حتى تكون خارطة طريق لهم لينتقوا الفعاليات المناسبة لاذواقهم وحتى لا يفوتهم أي فعاليه منها .
وكما المشاركات في العامرات , فان ل " النسيم " ايضا عبقه من المشاركات اللافتة لشرطة عمان السلطانية , ولوزارة الصحة – دائرة مراقبة ومكافحة الامراض المعدية , والمركز الوطني للاحصاء والمعلومات , والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية , والهيئة العامة لسجل القوى العاملة .
ومن العامرات والنسيم الى الفعاليات الرياضية التي كان لها نصيب وافر ايضا حيث الرياضات المائية والتي جاءت بالتعاون مع البحرية السلطانية و " عمان للابحار الشراعي " , حيث فعالية تجربة الابحار الشراعي , وسباق قوارب الليزر والعاب الاطفال الهوائية , وتنظم تلك الرياضات المائية في شاطىء الجبل الشمالي الذي يحتضن ايضا سباقات الهجن والفروسية كقفز الحواجز والتقاط الاوتاد والعرضة .
وللماراثون أيضا حضور من خلال ماراثون مسقط الذي يتيح المشاركة للرجال والنساء اضافة الى سباق نصف الماراثون وسباق الجري , وموقع تلك الفعالية " فندق انتركونتيننتال " , هذا بالاضافة الى عروض السيارات والسباقات والدراجات من موقعها في الجمعية العمانية للسيارات .
وفي عودة للشاطىء الشمالي حيث بطولات الجامعات والكليات لكرة القدم الشاطئية وكرة الطاولة الشاطئية , ومسابقات كرة السلة , وفعاليات " البرت اوت " , وهي عبارة عن عروض استعراضية ومسابقات لمهارات القيادة بحضور متسابقين عالميين .
ولان للبحر في سلطنة عمان سحره الاخاذ , فان القرية الحرفية البحرية , تتحدث حول السفن الشراعية ونماذج السفن التقليدية العمانية القديمة , حيث قصص البحارين , وتحدي الاعاصير , والوصول الى شواطىء الامان .
الى ذلك فان مهرجانا بهذا الحجم , كان لابد له من ذراع اعلامي متخصص ينقل فعالياته اولا باول , فكانت البرامج الاذاعية والتلفزيونية تبث الاخبار والقصص والمشاهد والانطباعات عبر برنامج " هلا مسقط " التلفزيوني , اضافة الى برنامج مسابقات , والبرنامج الاذاعي " مساء المهرجان " , والسهرة الاذاعية " في رحاب المهرجان " .
ولا يقتصر المهرجان على كل ما تقدم بل سشهد " طواف عمان " وهو حدث ملهم لابطال ركوب الدراجات , اضافة الى فعاليات مسرح المدينة حيث المسرحيات العالمية , ناهيك عن حفلات الجاليات .
وتترافق مع الفعاليات المعارض المتخصصة في السجاد , والمشاريع المستقبلية , والمبتكرين العمانيين , اضافة الى عروض الازياء التي تزدان بمسابقة لعدد من المصممين العمانيين في اطار تنافسي شفاف يعكس الابداع والرقي والتراث والالوان المنسجمة وروح الحضارة العمانية المتجذرة .
يليق بالسلطنة العابقة بالاصالة هذا المهرجان , ويليق ببلديتها التي تصل الليل بالنهار من اجل مدينة اجمل , وابهى , مدينة تروي قصة عمانية تعج بالامن والسلام والرخاء والازدهار والطمأنينه في ظل جلالة السلطان قابوس بن سعيد امد الله بعمره .