عمون - كانت و ما زالت و ستبقى و لأن معاذ واحد من إحداثيات بوصلة الوطن, و لأن القوات المسلحة أحد أهم أسس هذه البوصلة, خرجت بالامس داعما لأهلي من أبناء تجمع الكرك الشرفاء, و مؤكدا على اننا جميعا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة, و خلف قواتنا المسلحة و التي تثبت مرة تلو الأخرى قدرتها على التعامل مع المواقف الحساسة بإحترافية عالية لما فيه مصلحة الوطن.

و بينما كانت وقفة الدعم لمعاذ تتزين بصوره بلباسه العسكري, لباس القوات المسلحة الأردنية, خرجت الضباع تحوم بين أسود أهل الكرك, محاولين ربط قضايا التمرد بقضية البطل, و محاولين إيهام الناس بأن من يشتم الوطن من أتباعهم يتساوى مع بطل مثل معاذ يقدم روحه فداءا للوطن, أو محاولين لكسب شعبية رخيصة. بل و تعدت جرأة الضباع لتسرق بريق تجمع الأسود بشعارات فارغة, و بمزاحمة للوصول الى ميكروفون الشهرة, و الإستعراض أمام عدسات الكاميرات.

هتفت الضباع بحرية التعبير, و هتفت بإخلاء سبيل سجناء الكلمة (على حد تعبيرهم), و هتفوا و صرحوا ضد تكميم الأفواه, بينما كانوا يمارسوا تكميم الأفواه ضد احد النواب و كانوا يمارسوا سياسة الإقصاء لكلماتة و لكل كلمة تقف بخندق الوطن, متجاهلين أن الأسد معاذ بخندق الوطن.

مصلحة الوطن هي غايتنا العليا, و لتتحقق المصلحة العليا, علينا أن نتحمل مسؤولياتنا جميعا, و أن نبدي الوطن على المصالح الشخصية و المصالح الحزبية الشهرة الرخيصة, و من هذا المنطلق, أؤكد أننا لن نسمح للمتسلقين بالنيل من همتنا و من مسؤوليتنا تجاه الوطن و تجاه أبن الوطن معاذ.

حتى و إن تجرأت الضباع كما حصل بالأمس, سنبقى أسود لله و للوطن و للمليك, نلبي نداء الواجب كما لباه بطلنا معاذ.