القابلة القانونية رشا والتي تعمل في مستشفى البشير حازت على اهنمام الشعب الاردني باكمله ووسائل الاعلام المختلفة بعمل انساني وعظيم , حيث اثرت فرحة الحياة على حزن الموت..

فبينما كانت تقوم بعملها اليومي في توليد احدى السيدات الاردنيات جاء خبر وفاة والدتها بشكل مفاجئ , وبدل ان تترك السيدة التي على وشك الولادة وتهرع مولولة الى بيتها , تابعت عملها والدمع ينهمر انهارا في عيونها وشاركت في ولادة حياة جديدة مشرقة اضاءت كل ما حولها...

لقد اكبر الجميع هذا السلوك البطولي وتناقلت وسائل الاعلام المختلفة هذا الخبر المؤثر وقام معالي وزير الصحة الدكتور علي الحياصات بخطوة رائعة حيث كرم القابلة رشا في مستشفى البشير وذلك في حفل كبير اقيم على شرفها حضره نقيب الممرضين ومدير المستشفى ورؤساء الاختصاصات الطبية ومدراء الاقسام وكوكبة من كبار الاطباء ومن الممرضات والممرضين والاداريين وجمع من الضيوف من خارج المستشفى حيث قدمت مجموعة من الدروع للقابلة البطلة رشا..

لقد اثبتت رشا ان مهنة الطب في الاردن ما زالت بخير وان الكوادر الطبية ما زالت تضع امام اعينها الشعار الذهبي القائل ان حياة المواطن هو اهم ما نملك, وانه بالرغم مما يشاع عن مستشفى البشير وعن باقي مستشفيات الصحة فان التفاني والاخلاص هو عنوان العاملين في هذه المستشفيات بالرغم من صعوبة العمل وكثرة المراجعين وتكرار الاعتداءات على الكوادر الطبية في ظل رواتب وحوافز هزيلة كما ان مستشفى البشير كان وسيبقى ملاذا للملايين من الشعب الاردني الكادح ...

ما قام به وزير الصحة لهو خطوة ايجابية على طريق تشجيع و تكريم المخلصين والمتفانين في الخدمة , وان ذلك سيشجع كل الموظفين في ملاك الصحة بان يرفعوا منذ اليوم فصاعدا شعارا جديدا اسمه "كلنا رشا!!"