سعدت بتعليقات القراء في الغربة حول مقالي السابق، وتأكد لي حرص الجميع على التواصل والانسجام في محبة الأردن والعمل من اجله بما الإمكانيات والطاقات. ولعل من أهم معالم نجاح رسالة المقال هو صدى الكلمة وتحقيق الهدف من وراء الكتابة ، وللحقيقة فان لفت الانتباه إلى أحوال وأمور الغربة فيه من الجدوى الكثير من اجل تذليل الصعوبات وتفهم الواقع ، وللحقيقة المجردة أن دورا إضافيا يمكن أن تقوم به السفارات في الخارج والغربة ، لترسيخ العطاء الحضاري للدبلوماسية وعمل كادرها لخدمة الجميع وفي كافة المجالات لدوام التواصل والمساهمة الايجابية لسفارة تمثل الدولة بشكل شامل .
وسعدت أكثر للاتجاه الجديد في وزارة الخارجية لتطبيق أفكار عملية لخدمات بسهولة ويسر وتفويض الصلاحيات للسفارة في الخارج للقيام بمتابعة الخدمات المقدمة للمواطن الأردني في الخارج وأتمتة الخدمات وتحديث الموقع الالكتروني للسفارة وتطعيم الكوادر بدماء.
أما بخصوص المعلومات الخاصة بالأردن ، فان ثمة جهد كبير مطلوب ومن الجميع لتسخير خبراتهم ومعلوماتهم في اتجاه تسويق الأردن بشكل واضح وشيق وشامل وتوظيف العلاقات الشخصية في مجال التعريف بالمواقع السياحية والحضارية والثقافية والدينية ، وأضم صوتي إلى العديد من القراء لتشجيع زيارة الأردن وتمضية الإجازة السنوية فيها ، حيث يزور السائح مصر وسوريا ولبنان والسودان وافريقا ولا يعرف أن الأردن قريب ويمتع بطبيعة خلابة وبالبحر الميت والبتراء وجرش وكافة المعلومات الأخرى الضرورية لجذب السائح بشكل مدروس ومنتظم .
التواصل عبر الانترنت هي الوسيلة المناسبة هذه الأيام ولعل المتابع للجهد الإعلامي عبر الانترنت لتسويق الأردن يلاحظ الحاجة لتوسيع رقعة الاهتمام من الخدمات إلى طبيعة المعلومات وتوظيفها لخدمة قطاع السياحة والتربية والتعليم والأعمال على حد سواء.
وما يهمني في هذا المجال ، إسداء التحية لعمون الوكالة الإخبارية والعاملين فيها وكتابها والإشارة إلى أهمية التواصل مع العالم من خلال إعلام مهني وإطلالة على كافة مجالات خدمة الأردن والأمة على أفضل وجه .
وكما أشرت سابقا ، فان للغربة فوائد كبيرة قصيرة وطويلة المدى وكلها سوف تخدم المغترب وسوف تشكل لدية خبرة تراكمية لاستثمارها عن العودة والمساهمة مع المخلصين من اجل صالح المجتمع والبلد ، وكم اشعر بالآسف عما يحدثني البعض عن مواجهة الواقع بعد غياب ومشكلة التأقلم مع الأوضاع في الأردن ، ويكون ردي دائما : للأردن الفضل وعلينا الوفاء للواجب الوطني والعودة بأمل العطاء والتعاون يدا بيد مع الجميع والمساهمة في تحمل المسؤولية ومشاركة الناس حياتهم ومحاولة المشاركة بايجابية ورفع المعنوية وعيش الواقع وعدم التكبر والشعور مع كافة قضايا الوطن وتذليل الصعوبات قدر المستطاع .
وشكرا يا عمون على هذا التواصل ..... شكرا أيها القارئ على الحرص والانسجام، والى مقال أخر.
fawazyan@hotmail.co.uk ِ