في وداع خادم الحرمين الشريفين
أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
24-01-2015 07:13 PM
مصاب جلل ألم بكل محب لوطنه و امته برحيل الفارس العربي الملك عبدالله بن عبد العزيز. نعم لقد انتقل الى الرفيق الاعلى رجل الحلم و الحكمه و لكن محبته و احترامه لن ترحل عن قلوبنا جميعا فهو زعيم ترك اثر عظيم. وضع اسس جديده في السعوديه و العالم العربي. لن ينسى احد سعية للم شمل الامه حتى بعد الاساءة اليه. الصفح و الحلم من سمات ذوي الهمم العاليه و لقد كان رحمه الله ذو همة و رؤيه و اخلاق فرسان لا يقف عند صغائر الامور.
لن اسرد انجازاته فاثارها بقية من تطوير التعليم و الصحه و المشاريع الكبرى و اهتمامه اللامحدود بالحرمين الشريفين. لكن نتذكر جميعا ذلك القلب الكبير الذي وقف مع العرب في كل مأزق. ذلك القلب الذي وسع السعوديين و العرب و المسلمين.
انه يوم صعب على كل عربي غيور و على كل عربي محب لامته و على كل عربي مناضل من اجل عز العرب. رحيل رجل عبر تأثيره الحدود فاحبه السعودي و غير السعودي. نصير للفقراء و المشردين و من لفظتهم انظمة القهر.
ستبقى انجازات الملك الراحل تخلد ذكراه و ستبقى اجيال تستذكر مواقفه و سيقى الاردنيين يستذكرون صاحب القلب الكبير. ذكرى طيبه للراحل في كل بيت اردني ممن زار بلاد الحرمين.
في الوقت الذي تاهت فيها بوصلة الشعوب و الدول و عمت الفوضى و المؤمرات و الفتن كان رجل ذو رؤيا و بصيره جنب السعوديه بحكمته المصاعب بل ساهم ايضا في استقرار دول عربيه اخرى.
حفظ الله المملكة العربيه السعوديه امنة مستقره عونا للعرب و الاسلام و المسلمين. لا نخاف على السعودية فهي بلد مؤسسات ارساها الاجداد و عمقها و طورها المرحوم. لا نخاف على السعودية لان رجال تربوا في مدرسة عبدالله رحمة الله قادرين على المحافظه عليها عونا و عز للعرب و المسلمين.
سدد الله خطى الملك الجديد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز و حماه و ولي عهده الامير مقرن بن عبد العزيز فهم خير خلف لخير سلف.
حفظ الله الاردن و السعوديه و مصر و الامارات و كل البلاد العربيه و لا نقول في وداع عبدالله بن عبدالعزيز الا ان لله و انا اليه راجعون و ندعو الله ان له الرحمة و المغفره و نستودع الله السعوديه و اهلها.
* كلية الطب, جامعة العلوم و التكنولوجيا