اتفاقية سعودية صينية لإعادة إحياء حلم "طريق الحرير القديم "
22-01-2015 04:24 PM
عمون - وقعت اتفاقية تعاون وشراكة بين شركة خدمات المحتوى القابضة السعودية، ومجموعة الثقافة والاعلام والحضارة لدولة الصين الشعبية في بكين تحقيقاً لحلم الرئيس الصيني في اعادة طريق حزام الحرير البري وطريق الحرير القديم.
وخدمات المحتوى القابضة هي شركة قابضة متخصصة في صناعة المخرجات التعليمية والتدريبية والعلمية والتقنية مع مجموعة الثقافة والإعلام والحضارة لدولة الصين الشعبية المملوكة لدولة الصين الشعبية.
واستجابة لدعوة الرئيس الصيني في اعادة طريق حزام الحرير البري وطريق الحرير البحري للقرن 21 ولتعميق وتعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية والإسلامية وتطوير الحضارة والاقتصاد والتعليم والتدريب والتقنية.
كما تهدف الاتفاقية الى تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة، حيث قال المهندس زهير بن علي أزهر المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة خدمات المحتوى القابضة وشركة التدريب والتعليم عن بعد الشريك الاستراتيجي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" (منظمة منبثقة من اجتماع وزراء الخارجية للعالم الإسلامي)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو" (احدى المنظمات المنبثقة من جامعة الدول العربية) أن الاتفاقية تهدف إلى أن يقدم الطرفان جميع إمكانياتهم وقدراتهم لإنجاح هذه الشراكة الإستراتيجية على مستوى يليق بطريق الحرير البري والبحري ويرفع من شهرة هذه الشراكة العالمية تجاريا واستراتيجيا.
واضاف المهندس زهير ان المشاريع المختلفة بين الطرفين في مجالات العمل تشمل جميع المجالات، لتترك بصمتها على الحضارتين الصينية والعربية والإسلامية، منوهاً ان الصفقات التجارية، والمشاريع التقنية والتعليمية المشاركة في المنتديات والمؤتمرات والمعارض لها تأثيرها بنشر هذه العلاقة في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لتغطية المنطقة الجغرافية والبحث والتشاور بشكل دوري.
واردف المهندس أزهر أن التحدي الجديد هو كيفية تقديم الحلول الذكية للمشاكل التعليمية والاجتماعية والاقتصادية لأبناء الوطن العربي والعالم الإسلامي من خلال الاستفادة من الطفرة الهائلة في البنية التحتية للاتصالات وتوظيفها لخدمة القطاعات المختلفة مع تقديم بديل آمن وغير تقليدي يعتمد على التعليم والتدريب التفاعلي وعن بعد وشرح المواد بالصوت والصورة عبر دوائر تعليمية عن بعد تحقق الاتصال والتواصل.
وقال أن هناك اتحاداً لشركات التعليم والتدريب، يضم مجموعة تحالفات عملاقة في مجالات متعددة تحت مظلة واحدة متكاملة، وبعد عمل مضنٍ طيلة 8 سنوات متواصلة أثمرت جهود المجموعة بتطويع التقنية الحديثة لإظهار منتجات متخصصة في خدمة التعليم بكافة جوانبه وتكللت بالنجاح.
وعرضت الفكرة على جامعة الدول العربية لتبني المشروع على مستوى العالم العربي وتم توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - "الكسو"، وقفزت المجموعة قفزة رائدة بتوقيع اتفاقية ثنائية أخرى مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم- إيسيسكو.
ومن خلال تلك الشراكات والتحالفات انبثقت تعاقدات عالمية خدمةً للمحتوى والتعليم والتدريب في الوطن العربي وأفريقيا وآسيا، وكانت الصين البلد الأكثر توجهاً ودعماً لتعلم اللغة العربية ومعرفة الحضارة الإسلامية، وما يعزز ذلك شراكتنا مع جامعات عريقة فيها خدمة لتعليم العربية للناطقين بغيرها.
وبين أزهر أن في الوطن العربي والعالم الإسلامي أكثر من 200 مليون عاطل يمثل الشباب منهم 25% هم بحاجة إلى تدريب يؤهلهم لسوق العمل موضحاً أن الجامعات العربية والإسلامية تخرج سنوياً أكثر من 11 مليون طالباً وطالبة معظمهم غير مؤهلين لسوق العمل مما يتطلب تدريبهم التدريب المناسب لدخول سوق العمل مع تحقيق تطلعات الجهات المتخصصة في جامعة الدول العربية لمواجهة الغلو والتطرف من خلال توفير فرص التدريب والتعليم والعمل.
واكد أزهر المتخصص في التقنية منذ 25 عاماً أن دورهم تطويق التقنية في التعليم من خلال برامج مؤثرة ومركزة تراعي الأحوال الاجتماعية والاقتصادية منبهاً إلى أنه لا يوجد نموذج موحد لتعليم اللغة العربية ثابت يصلح لأي بلد مثل اللغة الانجليزية ومشيراً إلى أن هناك مخطوطات قديمة في أفريقيا تعرضت للتلف مما يؤكد الحاجة إلى التدخل التقني في حفظ هذا الإرث العلمي.