بوش وحداني .. و مطلوب للعدالة الدولية .. !!
عودة عودة
22-01-2015 03:44 AM
خلال الثماني سنوات من حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش (2001 – 2009) لفت نظري رسما كاريكاتوريا له شاهدته في إحدى الصحف الأجنبية يبدو فيه هذا الرئيس وهو يرقص ومبتسماً ابتسامة عريضة بلهاء بينما كان يلهو بمجسمٍ للكرة الارضية وكأنه يقول : إنها لي .. إنها لي ...!!
لقد قام الرئيس بوش وخلال ولايته الطويلة بعشرات الزيارات والجولات المكوكية بطائرته الرئاسية الخاصة الى عشرات العواصم .. الى بغداد أكثر من مرة وكراتشي وكابول مرات أخرى إضافة الى زيارات عديدة لعواصم أوروبية وآسيوية وأفريقية ... ويبدو أن هذا هو الجزء المفرح من حياته وقبل انتهاء ولايته كرئيس لأعظم دولة في العالم .
أما في هذه الأيام وبعد انتهاء ولايته فسبحان مغير الأحوال فالرئيس السابق بوش (وحداني) .. ومطارد من منظمات حقوقية إنسانية دولية ودون أي اهتمام من أحد سواءً من رؤساء الدول الكبرى أو الصغرى وحتى من دولته وحراسه ومرافقيه وخدمه ..!!
الأخبار تتحدث عن صعوبات يواجهها هذا الرئيس الغريب الاطوار في حِله وترحاله وأثناء زياراته التي قام أو سيقوم بها لهذه العاصمة أو تلك في العالم ..
فمؤخراً دعت منظمة العفو الدولية دولا منها : أثيوبيا وتنزانيا وزامبيا الى اعتقاله خلال زيارته المقبلة الى افريقيا بسبب تورطه في انتهاكات لحقوق الإنسان وسماحه بإستخدام أساليب استجواب عنيفة اعتبرتها المنظمة وجهات حقوقية أخرى تعذيباً من بينها : (الإيهام بالغرق) .
ويرى (مات لولارد) كبير مستشاري المنظمة : انه ووفقاً للقانون الدولي الإنساني يجب أن لا يكون هناك (مكان آمن) للمسؤولين عن التعذيب في العالم ومنهم الرئيس بوش الصغير لذا فعلى الدول كافة إعتقاله ودون أي تردد ..!!
كما ذكرت الأنباء: أن جماعات حقوقية اجبرت الرئيس بوش نفسه بإلغاء زيارته الى سويسرا وتهديدها بإتخاذ إجراءات قانونية ضده فيما يتعلق بموافقته على ممارسة التعذيب منها : الإيهام بالغرق والحرمان من النوم وغيرها..
وطالبت منظمة العفو الدولية مؤخراً من السلطات الكندية إعتقال جورج بوش ومحكامته خلال زيارته لكندا لأنه سمح بالتعذيب ومسؤوليته عن سلسلة من الإنتهاكات لحقوق الإنسان مؤكدةً المنظمة أن طلبها قانوني وضروري خاصةً وأن السلطات العدلية الأمريكية لم تقم بإجراءات ضده حتى الآن مطالبة منظمة العدالة الدولية أن تتحرك واذا امتنعت كندا عن التحرك ضده فتعتبر دولة مخالفة لشريعة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان .
إن من واجب المنظمات الإنسانية ملاحقة ومحاكمة الكبير قبل الصغير , العامل قبل المتقاعد ... من المجرمين الذين يتحكمون في العالم ولو طُبقت العدالة لعاش هذا العالم في سلام وأمان ومنها الشعب العربي الفلسطيني الذي أُبعد عن وطنه بقوة السلاح والكذب والخداع منذ اكثر من ست وستين عاماً على ضياع فلسطين ...
ما تقوم به هذه المؤسسات الحقوقية الإنسانية بشأن بوش الصغير شيءٌ يُقدّر .. ويُثّمن .. لكن لماذا تَغضّ هذه المنظمات الطَرف عما يجري في فلسطين من جرائم منذ العشرينات وحتى الآن على أيدي قادة بريطاننين وإسرائيليين وغيرهم معروفين بدءاً من بن غوريون ومروراً بشامير وشارون وإنتهاء ببنيامين نتنياهو .. ؟!