"الثقافي البريطاني" يفتتح معرضا بعنوان "سوريا فضاء ثالث"
21-01-2015 04:59 PM
عمون - افتتح المجلس الثقافي البريطاني معرضا عنوانه "سوريا فضاء ثالث" في صالة المجلس في لندن مقابل ساحة "ترافالغار" ويستمر حتى الثامن عشر من الشهر المقبل.
ويعتبر المعرض جزءا من برنامج "فنانون ينطلقون" وهو أحد البرامج الطموحه التي يعدها المجلس استجابة للاحداث الدائرة في المنطقة.
وقال مدير الفنون في المجلس الثقافي البريطاني غراهام شيفيلد: "إحدى المبادرات الأقرب إلى قلبي هي العمل مع النازحين و اللاجئين السوريين، وهي فرصة لإعطاء فرصة وصوت لفنانين سوريين محترفين و منحهم الفرصة لتبادل الخبرات مع نظرائهم في المملكة المتحدة".
وأكد أن هذه المبادرات تشكيل أساس من الثقة المتبادلة في المستقبل بين المجلس والمحترفين السوريين عندما يعودون لبناء بلدهم.
ويضم المعرض 30 عملاً بصريا لأكثر من 75 فنان سوري، تشمل أفلام وصور و تسجيلات فيديو بتقنيات حديثة، تلقي الضوء على الدور الذي يلعبه الفنانين في التعبير بحرّية عن أفكارهم استجابة للصراع وللموجودين بالشتات، كما تهدف إلى دعم اللاجئين السوريين واعطاء صوتٍ للمتأثرين بالصراعات.
ويشمل المعرض مجموعة من الصورمن داخل المناطق الأكثر تضررا في سوريا التي تلقي الضوء على الخطّ الذي يفصل و يجمع في آن واحد بين الناشط و المواطن الصحفي و الفنّان .
كما يتضمن المعرض مجموعة أفلام بتصميم رقمي خاص, منها فلم "دون سماء" (Without Sky)، لمحّمد عمران وبيسان الشريف وهو قطعة معّقدة من الرسوم المتحركة تصّور دمار إحدى المدن، وسيتم عرضه مع فيلم "ذاكرة امرأة" (A Memory of A Woman) وترّكز فيه على النساء والأطفال من النازحين وذكرياتهم ومقتنياتهم التي تركوها خلفهم في سوريا.
ويقدم الفنان زهران عمرين مجموعة أعماله الجديدة "سوريا بالأشعّة السينية " (X-Ray Syria) بقدم من خلاله مجموعة أفلام قصيرة منخفضة الدقّة ومقاطعه الصوتية/المرئية برؤيا متحدّية تجمع بين عبثية وسخرية وبشاعة ما يحدث في سوريا و موقف الفنان منها، و يعكس بطريقته رأيه في ردّات فعل وسائل الإعلام مع الخبر السوري.
وكان المجلس اكد رغبته بمتابعة التواصل مع الفنانين السوريين و الاستمرار بدعمهم، من خلال اتفاقية مع مؤسسة " The Space" لإطلاق "وAnd" كبرنامج رقمي جديد لدعم الفنانين السوريين وذلك لانتاج أعمال تهدف للتوعية حول المتضررين من الصراع.
يذكر أن المجلس الثقافي البريطاني هو المنظمة الدولية للمملكة المتحدة للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية. نخلق فرصاً عالمية لشعب المملكة المتحدة وشعوب بلدان أخرى ونبني ثقة بينهم حول العالم.
ويعمل في أكثر من 100 بلدٍ وطاقمنا المؤلف من 7000 موظف- ويضم نحو 2000 مدرس ليعمل مع آلاف المحترفين وصانعي السياسات وملايين الشباب كل عام، لتعليمهم اللغة الإنجليزية، وتشراكهم في الفن وبرامج التعليم والمجتمع.