شراكة بين الجامعات الأردنية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة
20-01-2015 06:43 PM
عمون- أكد كل من الجامعات الأردنية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة أهمية الشراكة والتنسيق بينهما لتلبية متطلبات سوق العمل من المؤهلين علميا وعمليا لقضايا الأسرة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وناقش الجانبان خلال الملتقى التشاوري الذي عقد في الجامعة الأردنية اليوم بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل داود أوجه التعاون المشترك خصوصا في مجالات تطوير البرامج والتخصصات والمساقات المتعلقة بشؤون الأسرة والعمل التطوعي والميداني، وصولا للهدف الاستراتيجي الذي يرمي إلى تحقيق مستقبل أفضل للأسرة الأردنية.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة إن الملتقى يهدف إلى العمل بروح الفريق الواحد المتكامل لتعزيز مكانة الأسرة الأردنية وتعظيم دورها في المجتمع بحيث تكون أسرة آمنة قادرة على الحياة، وبث روح الطمأنينة، وإلإحساس والأمان في نفوس أبنائها، وخالية من مظاهر العنف والإساءة وسوء المعاملة.
وأضاف أن رؤية وتطلعات الجامعات الأردنية والمجلس تلتقي في إيجاد أسرة منتصرة على عوامل القلق والإضطراب وانحراف المسلك، عمادها الثقة بالنفس واحترام الآخر، وقوامها الشعور بالمسؤولية، لينعم المجتمع بأسرة أردنية تسودها السكينة والطمأنينة والاستقرار الاجتماعي والأسري.
الطراونة لفت إلى أن حياة الأردنيين قد شهدت في الأونة الأخيرة تحولات ملحوظة في وظائف أسرتها ونمطها وعلاقات أفرادها وفي منظومة القيم السلوكية والأخلاقية جراء العولمة والتسارع الحضاري وثورة الاتصالات والتكنولوجيا والمعرفة.
وأكد أن الجامعات صروح تعليمية هدفها الإنسان بأبعاده كافة وهي معنية في دراساتها وأبحاثها ورسالتها التعليمية بالوصول إلى عمق شخصية الطالب لإحداث النقلة المرجوة، مشيرا إلى قيام الجامعات بتشجيع الباحثين على إجراء دراسات علمية تحليلية لواقع الأسرة وخصائصها، ووضع الحلول العلمية للمشكلات التي تواجهها من خلال تحديد أسباب المشكلة ودراسة مظاهرها ومعالجة جوانب الخلل التي قد تصيبها.
بدوره أشار الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة فاضل الحمود إلى أن الملتقى يندرج إنطلاقا من دوره في تطوير الشراكات الهادفة لتحقيق مستقبل أفضل وآمن للأسرة الأردنية ضمن منهج عمل تشاركي مع كافة المؤسسات الوطنية الحكومية منها وغير الحكومية.
وأكد الحمود ضرورة ترسيخ التعاون مع الجامعات الأردنية لوضع الأسس اللازمة لسد الفجوة ما بين الجانب العلمي والجانب النظري عند إعداد طلبة العلم والباحثين لسوق العمل، لا فتا إلى أن المجلس أجرى مشاورات مع الشركاء لتحديد المحاور التي تهم الجانبين لا سيما البحث العلمي والتطبيق الميداني وتعزيز ثقافة التطوع ورفع كفاءة التوعية بالتنشئة الأسرية.
وناقش المشاركون في الملتقى التوصيات المتعلقة بأوجه التعاون ما بين الجامعات والجهات المعنية بالأسرة ومنها الاسترشاد برأي المجلس عند اختيار موضوعات الدراسات والأبحاث العلمية بالأسرة واستفادة المؤسسات الوطنية من الخبرات التراكمية في الجامعات لا سيما في التحليل الإحصائي، ووضع المعايير لرخص مزاولة المهن التي لها علاقة بالتخصصات الاجتماعية والأسرية وتشجيع طلبة الكليات الطبية والصحية على الاندماج في الأعمال التطوعية.
واقترح المشاركون قيام الجامعات باستحداث مساق إجباري حول بناء الأسرة وتعزيز المواطنة الصالحة التي تهدف إلى تنمية الفكر المتبادل وقبول الآخر والبعد عن الانفلات والتطرف والتوعية بحقوق الإنسان.
إلى ذلك اصطحب رئيس الجامعة الأردنية الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة في زيارة إلى حضانة الجامعة الأردنية.
واطلع الطراونة والحمود على عملية استكمال تأهيل وإعادة تحديث الحضانة التي تمت بدعم من المجلس إضافة إلى تدريب المعلمات المشرفات على الحضانة بأساليب حديثة ومتطورة حول كيفية التعامل مع الطفولة المبكرة.
وأعرب الطراونة عن تقدير الجامعة وامتنانها على مساهمة المجلس في تطوير وتحديث الحضانة التي تستقبل الأطفال ورعايتهم وتعزيز سلوكياتهم والقيم النظامية لديهم.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الحضانة هي مختبر لكلية العلوم التربوية وتستهدف تربية الأطفال وتنشئتهم التنشئة الصحيحة والسليمة خدمة لأسرهم وإعدادهم لدخول مرحلة التعليم العام في المدرسة.
من جهته أشار الحمود إلى أن دعم حضانة الجامعة يأتي ضمن برامج وسياسات المجلس في استحداث حضانات ضمن مشروع برنامج الخليج العربي للتنمية الذي يهدف إلى خلق بيئة ملائمة تدعم البرامج المتعلقة بالطفولة.