خطاب الملك ونقطة اللا عودةعلي العزام
13-03-2007 02:00 AM
كان للعصف الذهني الذي جرى في دارة الملك وما تناوله من إمكانية أن تقوم بعض الأطراف الخارجية بإبراز أوراق خاوية هدفها الضغط على الأردن والنيل من مكتسباته والإنجاز التاريخي الذي حققه جلالة الملك في واشنطن مؤخرا أثر بالغ في توجيه الاهتمام نحو موضوع مهم وهو المحافظة على ما نحققه من انجازات لا أن نغدق في الإشادة والمديح دونما الانتباه إلى عدم العودة إلى الوراء . وهذا يتطلب أجهزة ومؤسسات وطنية متماسكة مهتمة بما يحدث من حولنا فلا يعقل أن تبقى التحركات والمبادرات الملكية وحده دونما مؤسسات وطنية تعمل على ديمومتها وإسنادها وهنا لا بد أن نقرأ رسالة الملك بأننا جميعا شركاء في تحمل مسؤولية الحفاظ على المكتسبات السياسية للهاشميين .أما عن تلك الأطراف الخارجية والتي أشارت وسائل الإعلام المختلفة أنها مرتبطة باللوبي الصهيوني في نيويورك وواشنطن فهذا كلام منقوص لأن هناك جهات أخرى موجودة بين ظهرانينا ومن حولنا لا يقل دورها المضلل عن تلك القابعة في العواصم الغربية . فعندما تقوم صحيفة القدس العربي بنشر تحليل للخطاب الملكي وكيفية تناوله في الصحافة المحلية وعندما يبين كاتب التحليل الصحافي بسام البدارين بأن الخطاب كان عاطفيا مثيرا للمشاعر ويعتقد بأنه يقوم بالغوص في الخطاب ومضامينه وأن ما تم نشره في الصحافة المحلية عبارة مقالات للإشادة والإطراء ، فإن ذلك يمثل واحدا من الجهات التي تحاول المس بما حققه الخطاب . فالخطاب لم يكن عاطفيا فوجود بعض الفقرات التي تستثير الضمير الإنساني والأخلاقي لما يحدث على أرض العرب من ويلات لا تجعل من الخطاب ذو الدلالات السياسية العميقة عاطفيا . فمن يعمل على عواطف الناس هم أولئك الذين يجلسون في لندن وغيرها من العواصم الغربية ويشبعوننا بالنظريات المفرغة عن القومية العربية والوحدة العربية التي ستأتيننا من مكاتب ال CIA وال كي جي بي فهم يحملون جنسيات غيرنا وينعمون بالسكينة والعيش الرغيد هناك وما أن تسمع أحدهم على الجزيرة وغيرها من القنوات الفضائية حتى تشتعل العواطف ويبدأ من يستمعون إلى أحاديثهم ومقبلاتهم المشبوهة بالسباب على الامبريالية وأمريكا وإسرائيل وعندما تنتهي المقابلة يعود كل شيء إل ما كان عليه |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة