اسعد نفسك وافرح بنفسك ..
واغضب انت من غيرك بنفسك ..
ولا تجعل غيرك يقرر عن نفسك..
لانك لن تكون انت نفسك مع نفسك..
وان كان هناك من يقرر عنك لا تلم الا نفسك..
اختصر حياتك وابعد عن كل ما يسيء لحياتك فانت بحياتك اعرف وانت بامورك ادرى ولا تجعل غيرك الادرى ..
علاقتك مع الاخر يجب ان لا يحددها اخر، فانت والآخر قصة لا يكتبها الا انت والآخر وان كتبها اخر فهو يكتبها كرواية ليقراها الاخرون وهنا تكمن كل الحكايا ومن هنا تبدأ عنكم كل الروايات بعد ان كنتم لبعضكم انتم القصة والحكايا ..
ابعد نفسك ولا تزيد من همومك ،فالبشر كلهم لك هموم ان كنت انت المغموم والبشر كله لك فرح ان كنت انت بالحياة مغروم..
حاول ان يشاركك الفرح كل البشر ولا تحاول ان يشاركك الكل الغضب ان كان هناك من تحب او تكره ،ففي هذا الزمان ليست البشر للبشر بل ان البشر اصبحت هي دمار في كثير من الاحيان للبشر..
سرك لا تعطيه وسر من معك لا تفشيه حتى لو غضبت او جاء من يشجعك على غضبك ففي الفرح انت فرح ولا تحتاج اكثر من الفرح وفي الغضب انت غاضب فلا تبحث عن من يزيد الغضب..
الفرح مكتمل الحالة اما الغضب ان لم تمنعه فانه متزايد وسيقودك من حالة الى حالة فامنع الغضب بعدم انتشار الغضب واجعله على الاقل كما الفرح ستعيشه لحظات وتتمناه كل اللحظات، اما الغضب فلن يكون لحظات طالما بحثت عن من يوقد المزيد من الحطب.
اجعلني سرك الغاضب ولا تجعلني كفرحك المفضوح فما اجمل الفرح ان كان مفضوحا وما اصعب الغضب ان فضحه الغضب .
«استفت قلبك ولو أفتاك الناس» هكذا لخصها لنا نبينا العظيم واهدانا لاقواله فهل نحن نصلي ونهتدي بهديك ياسيدي يا رسول الله.
عندما سالوه قال النبي(جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ).
ويقول الرسول ايضا (الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالْإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ).
فلنتعض ولنعبد ربنا بايات القرآن الكريم وبسنة النبي الكريم فهما نبراس حياتنا ولا ناخذ اقوال المغرضين والحاقدين لاننا لا ندري بنفوس البشر، فالشخص بنفسة وانت ادرى بنفسك فلا تلجأ لغيرك عن نفسك.
(الدستور)