"حكاية فجر شتائي!"جهاد جبارة
19-01-2015 06:08 PM
زمان في بيت الطين في الزرقاء, وفي أول عهدي بالنشر في الصحف, أيام كنت في مقتبل العمر, كنتُ أصحو في أفجُر الشتاء مبكرا وقبل أن يُقاطع صوت المؤذن رعد الغيم, كنتُ أرتدي معطفي على عجل, وأخرج من باب الخشب العتيق مُهرولا لأبتاع الصحيفة التي كنت أكتب لها, وكانت"الدستور", كنت أسير طويلا في البرد لأصل إلى حيث مقر وكيل الصحيفة الذي كان يُعطيني عددا بالمجان, وفي طريق العودة والطرقات مُظلمة كان ثمة حانوت عتيق يبعث نورا من"لوكس أبو شنبر" فأعرّج عليه وأشتري منه ببضعة قروش عددا من سجائر "كمال", وأحيانا "لولو" ذلك الصنف الأرخص, وما أن أصل البيت حتى أدلف مطبخ بيتنا الطيني الذي كان بعيدا عن عيون أبي, وأمي الغارقين في نوم عميق, فأعد قهوتي لأتلذذ على رشفها مع سحابات تلك اللفائف الرخيصة..
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة