الأردن والأردنييون في الغربة .
12-04-2008 03:00 AM
في كل مرة نجتمع فيها نحن ، سواء الدارسين في الجامعات البريطانية أو المقيمين أو الزوار من الديار ، نحمل راية الأردن عالية خفاقة ونلتف على عهد الوفاء للأردن العزيز ، ونتبادل الأحاديث والتعليقات والسؤال عن أحوال بعضنا البعض في الغربة والتوق لسماع أخبار الأهل في الديار .
نجتمع بروح المودة والإخاء والرجاء وكأننا في الديار وفي الدار وبين الأهل ، ولعل صورة الأردن في الغربة ومن خلال الأردنيين في الخارج ، هي رسالة مقدسة لتمثيل الأردن على أفضل صورة سواء بالمعلومة الدقيقة أو الموقف والسلوك الحضاري والجهد الدراسي واثبات الوجود والمشاركة الفعالة على الصعيد الاجتماعي والثقافي .
نجتمع والأمل يحدونا لتقديم كل جهد وعطاء لبلدنا الحبيب ومليكنا وشعبنا ، ونحاول باستمرار التزاور واللقاء وتفقد أحوال بعض والمساعدة في تحمل أعباء الغربة ، وللحقيقة فان نسبة الدارسين في الجامعات البريطانية سواء المبتعثين أو الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة بحاجة إلى مستشار أو هيئة لمتابعة أمورهم والعناية بخصوصياتهم التعليمية والمعيشية وتقديم النصح والإرشاد لهم ، إضافة إلى تحقيق التواصل بينهم وبين ما يستجد من أنظمة وقوانين أكاديمية . ولعل الأردني المقيم منذ فترة في بريطانيا وله أسرة فيها يحتاج إلى دعم معنوي وتواصل وتشجيع لزيارة الأردن وإتاحة الفرصة لأسرته للتعرف على الأردن بشكل مستمر.
العديد من الأفكار والمقترحات تطرح أثناء اللقاء ولكن مع زحمة العمل والدراسة والحياة ، تغيب العديد من المقترحات العملية والبناءة للاستفادة من الخبرة والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة للتواصل مع السفارات في الغربة وتوثيق عرى التعاون لخير الجميع .
مشكورة إحدى الجامعات الرسمية والتي لبت مطالبات طلبتها المبتعثين في الخارج وتلمس معاناتهم المادية وتخفيف الأعباء عليهم ومتابعة أمورهم وتذليل العقبات من اجل راحتهم وتفرغهم للدراسة على أفضل وجه .
ومن خلال برنامجي الإذاعي في جامعة اسكس البريطانية ومن خلال ضيوف البرنامج اشعر بالحاجة المستمرة للحصول على نشرات ومطويات ومعلومات عن الارجن باللغة الانجليزية لتقديمها هدية لضيف البرنامج والذي يبدي اهتماما بالأردن ومعرفة المزيد ، ولهذا اطلب دائما من الجميع ضرورة التزود عن القدوم إلى بريطانيا بكافة المعلومات عن الأردن وببعض الهدايا التذكارية والمعالم السياحية والحضارية لبلدنا العريق بالتاريخ والحضارة والأصالة .
في الغربة يحز في النفس أحيانا تضخيم بعض الأخبار عن الأردن وما يحدث فيها من حادث سير أو جريمة أو مشكلة أو أي أمر تسارع جهات إلى الاستفادة الإعلامية منه والإساءة بشكل مزعج. إن العديد من الجوانب الايجابية لأردننا الغالي تستاهل من التوضيح والدفاع والإشادة والنشر والتسويق ، ولهذا فان مسؤولية الأردن في الغربة كبيرة نتحملها جميعا في الداخل والخارج ومهما كان الدور بسيطا لكن يدا بيد نبني ونعمر ونقدم للأردن بعضا من واجبه نحونا .
الشكر والتقدير موصول لمن يعمل من اجل الأردن ويقدم في سبيل ذلك وفق طاقته وإمكانياته. حمى الله الأردن وأدام عز سيدنا وحفظ شعبنا بعين رعايته وحمايته .
fawazyan@hotmail.co.uk