الحوت يتحفز بذكرى إحراج إندو
19-01-2015 12:04 PM
عمون - تغنت الصحف والوكالات العالمية بأسطورة كرة القدم اليابانية ياسو هيتو إندو الذي خاض "150" مباراة دولية مع منتخب بلاده ويسجل ظهوره الرابع معه في أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا.
وبالعودة للتاريخ، فإن عامر شفيع "142"مباراة دولية وهو الذي يمثل بلاده للمرة الثالثة في أمم آسيا كإنجاز شخصي للاعب أردني يشارك في ثلاث نسخ، نجح بفضل موهبته بقهر وإحراج الأسطورة اليابانية إندو.
شفيع قهر فعلاً الأسطورة اليابانية إندو، والعاصمة عمان كانت شاهدة على الحكاية حينما التقى الأردن واليابان في إياب الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم "2014"، حيث كان الأردن يتقدم بنتيجة "2-1" والفوز يعني تعزيز حظوظ النشامى في التأهل ورد خسارة مباراة الذهاب في طوكيو "0-6".
وفي الوقت الذي كان فيه منتخب الأردن متقدماً "2-1" كان حكم اللقاء يحتسب ضربة جزاء ضد الأردن تسبب بها عبدالله ذيب وهي ضربة جزاء ما تزال مثار شك، ويومها وقف الأردنيون على أطراف أصابعهم خشية أن يتبخر الفوز التاريخي وتفلح الجهود اليابانية بإدارك التعادل، فتقدم قائد منتخب اليابان إندو لينفذ ضربة الجزاء والآمال كلها معقودة على "حوت آسيا" عامر شفيع ليتصدى لضربة الجزاء، نفذ إندو ضربة الجزاء على الجهة اليسرى للمرمى ف"طار" شفيع وحوّل ضربة الجزاء بمنتهى البسالة لضربة ركنية منحت الأردن فرصة المحافظة على تقدمه حتى النهاية "2-1"، وليقهر شفيع الأسطورة اليابانية إندو الذي غادر إلى بلاده "مكسور الخاطر".
وتأتي هذه الذكرى قبل موعد المواجهة المرتقبة التي تجمع الأردن واليابان بعد غد الثلاثاء في ختام لقاءات المجموعة الرابعة لأمم آسيا.
ويتطلع منتخب الأردن إلى كبح جماح منتخب اليابان وإيقاف انتصاراته بفوز جديد معولاً على عزيمة لاعبيه وعشقهم لخوض التحدي ورفض المستحيل.
وتعتبر مواجهة غد الثلاثاء السابعة التي تجمع المنتخبين، ست لقاءات رسمية وواحد ودي، فاز منتخب اليابان بلقائين (واحد رسمي وواحد ودي) وفاز الأردن بلقاء واحد وتعادلا في ثلاث مواجهات.
ويدخل منتخب النشامى المباراة وبجعبته ثلاث نقاط حصدها من فوزه الكبير على فلسطين "5-1" بعدما خسر لقاءه الأول أمام العراق "0-1"، في حين يتصدر اليابان المجموعة برصيد "6" نقاط وبفوزين على فلسطين "4-0" والعراق "1-0" ويكفيه التعادل لحسم صدارة المجموعة والإبتعاد عن الحسابات المعقدة والمتعددة في التأهل.
ورغم أن نتيجة لقاء فلسطين والعراق الذي يقام بذات التوقيت ستكون مرتبطة بتأهل منتخب الأردن واليابان أيضاً، إلا أن الفوز سيكون طموحاً مشتركاً بينهما لحسم التأهل وتجنب الدخول في حسابات التأهل المعقدة.
ويعيش منتخب الأردن في حالة معنوية جيدة استمدها من الفوز الكبير على فلسطين، لكن الحالة المعنوية وحدها لا تكفي للصمود أمام الأطماع اليابانية فلا بد من التركيز والتسلح بالروح القتالية وتقديم الأداء المطلوب الذي يشفع له بتكرار الفوز على اليابان وبخاصة أن آخر مواجهة جمعت الطرفين كانت في تصفيات كأس العالم في عمان وفاز يومها النشامى "2-1".
ولا يختلف الأردنيون بأن مواجهة الغد تعتبر الأصعب لمنتخب النشامى، فمنتخب اليابان لن يرضى بغير الفوز ويسعى لحسم مبكر وهو المدجج بعناصر لامعة أغلبها يحترف في أوروبا ويمتلكون القدرات والحلول الهجومية المناسبة لتهديد مرمى عامر شفيع حارس مرمى الأردن.
وفي المنطق، فإن منتخب الأردن سيواجه طموحات الكمبيوتر الياباني بحذر وتحفظ دفاعي مدروس لإغلاق الطريق على مهاجميه الطامعين بالتسجيل وسيركز على شن هجمات مرتدة تمتاز بالسرعة وتمنحه استثمار المساحات التي قد يخلفها تقدم لاعبي اليابان علّ وعسى يكتب له مباغتة خصمه وإرباكه.
ورغم صعوبة المواجهة لمنتخب الأردن، إلا أن منتخب اليابان هو الآخر يحذر قدرات خصمه وبخاصة أن لقاءات المنتخبين على امتداد التاريخ كانت تشهد في أكثر من مرة تكافؤاً نسبياً في النتائج وهما سبق وأن التقيا في أمم آسيا "2004" و"2011" وانتهت المباراتين بنتيجة التعادل "1-1".
ووفقاً لتلك المعطيات، فإن المنتخبين سيجدان نفسهما أمام مواجهة صعبة، لكن دفاع المنتخب الأردني ومن ورائه الحارس عامر شفيع سيتعرضون للأعمال الشاقة في وقف خطورة المنتخب الياباني وما يمتاز به لاعبوه من سرعة وقدرة على الإختراقات سواء من الأطراف أو العمق وهو ما يتطلب من لاعبي خط الوسط تقديم المساندة المتواصلة.
ويدرك الإنجليزي ويلكينز مدرب الأردن بأن هذه المواجهة تعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي لقدراته التدريبية، فلو نجح في إيجاد الحلول التي تكفل له بتحقيق الفوز أو تجنب الخسارة على أقل تقدير من خلال حسن توظيف قدرات اللاعبين داخل الملعب وقراءة أوراق خصمه بصورة جيدة فإنه اسهمه لدى الجمهور الأردني بلا شك سترتفع.
ويتوقع ألا يجري ويلكينز تعديلات كبيرة على التشكيلة التي ستظهر في مباراة الغد حيث سيتواجد عامر شفيع في حراسة المرمى ويتولى مهمة التغطية الدفاعية طارق خطاب والعائد من الإيقاف أنس بني ياسين وعدي زهران ومحمد الدميري وسيتواجد في نصف الدائرة محمد مصطفى إلى جانب أحمد الياس وعبدالله ذيب وخليل بني عطية عدي الصيفي على أن يتواجد في الهجوم حمزة الدردور أو أحمد هايل.
ويمتلك مدرب منتخب الأردن العديد من الأوراق التي قد يدفع بها بحسب ظروف المباراة حيث يبرز منذر أبو عمارة وأحمد سريوة ومحمد الداوود وصالح راتب.
على الطرف الآخر، فان المدير الفني لمنتخب اليابان المكسكي اجيري والذي سبق له تحذير لاعبيه من الإعجاب بأنفسهم يدرك أهمية اللقاء ودرس قدرات النشامى من خلال مشاهدته لأشرطة تسجيلية سابقة للقاءات المنتخبين، وهو سيتعامل بعقلانية وبعيداً عن التعالي لحسم المواجهة.
ويمتلك مدرب اليابان خيارات عدة سيدفع بها خلال المباراة وبخاصة من المحترفين في أوروبا حيث يبرز منهم شنجي أوكازاكي وشنجي كاجازا وهيروشي كيوتاكي وأتسوتو اوشيدا وجوتوكو ساكاي وماكوتو هاسيبي إلى جانب يوتو ناجاتومو وهوندا وإندو. كورة