وجود امير عربي اردني هاشمي على رأس اتحاد رياضي دولي هو بلا شك كرامة وتكريم للعرب جميعا ، هكذا نفهم الامور هنا في الاردن عندما نقف وبكل مشاعرنا الى جانب أي فريق رياضي عربي يحرز موقعا متقدما بين المنتخبات العالمية وفي اية بطولة كانت ، فنحن عرب نفرح بكل أنجاز عربي ونألم لاية كبوة عربية ايا كان نوعها ، ولهذا فنحن نشعر بالخذلان باكرا عندما تتناقل الاخبار عزوف بعض الاتحادات العربية عن دعم ترشيح سمو الامير علي بن الحسين لقيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم ، ونحار فعلا في البحث عن سبب او مبرر لهذا التنكر لبلد لم يكن في يوم من الايام الا في طليعة المضحين من اجل العرب كل العرب من المحيط الى الخليج .
علي بن الحسين امير هاشمي محترم مؤهل لهذا الموقع الدولي المهم ، وليس لاهلنا العرب ان ينتقد موقفا له يوما نحو العرب سواء على صعيد الاتحاد الدولي او سوى ذلك ، ووطنه الاردن يحظى بإحترام واسع في الاوساط العالمية كلها بلا إستثناء ، وجلالة الملك وجه رسالة دعم لترشح سموه ولذلك مغزى ودلالة لا نظنها تغيب عن بال عربي ايا كان موقعه رياضيا ام سياسيا ام غير ذلك ، وفوزه بالمنصب فوز للعرب وللرياضة العربية ، وإخفاقه لا قدر الله إخفاق بالضرورة للعرب جميعا ، وإذا ما كانت هناك فرصة لفوز عربي فلماذا نجد عربيا واحدا لا يريد ذلك .
نأمل ان يعيد الجميع حساباتهم ، فنحن الاردنيين لم نتقاعس يوما عن نصرة العرب والتضحية من اجل العرب ، ومن هنا فنحن ننتظر من اهلنا العرب جميعا ، نعم جميعا الإدلاء بأصواتهم لمرشح العرب سمو الامير علي بن الحسين ، لأننا لا نكاد نتصور او حتى نصدق ان هناك صوتا عربيا واحدا سيذهب لغير سموه ، إن لم يكن من أجل عيون الاردن فلعيون العروبة التي يتغنى الجميع بها صباحا مساء ، فإذا ما كان سموه يحظى بدعم الاجنبي فمن باب اولى ان يحظى بدعم اهله العرب قبل الاجنبي ، ونحن في الاردن نعتقد ان الدعم العربي لسموه سيتجاوز اصواتهم الى حشد اصوات اخرى الى جانب سموه .
سيكون جرحا مؤلما حقا ان نرى اصواتا عربية تذهب للمنافس ولا تصب في رصيد سموه ، لا بل نحن نتطلع لان يحظى سموه باصوات المسلمين كذلك ، وأن غدا لناظره قريب ، وتمنيات بالتوفيق لسموه بالفوز وتمنيات بأن لا يخرج عربي واحد عن الصف ، وبصراحة ما زلنا لا نستطيع ان نصدق ان خروجا كهذا سيحدث ، والله ولي التوفيق .