بصلاح حالنا لن يتمكنوا منّا
نايف المحيسن
19-01-2015 02:25 AM
في ليالي الصقيع وكنا نتحضر صقيعا قبل ان يأتينا الصقيع، ما اصقع ايام الصقيع.. برد وزمهرير ...هو القلب وبه هوى القلب لكنه لم ولن يهوي حتى لو هوى من هوى له القلب فانت حبيبي وهوى قلبي يا رسول الله.
القلب له قداسة كما تعلمناها من قداسة القدس ولا ابالغ ان قلت ان للقلب احباء كما للقدس، ولكن القلب كما قبة الصخرة يهواه الجميع ويتمناه الجميع وهو يهوى الجميع وقدسية القبة كما هي قدسية القلب لا تهوى الا من اسرى بعبده ليلا الى السموات العلا فقابل بالحب الرب..
لقاء الاله ليس كلقاء اهل الارض ففي اللقاء مع الرب يكون منتهى العشق ولن تكون هناك خلوة كما هي خلوة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الرب ولم يطلب الرسول اكثر من لقاء الرب فهو منتهى ما يطلب مخلوق ارسله الرب ليكون نبراسا هاديا للحب والسلام في الارض.
اكتفى الرسول باللقاء بالخالق لكنه لم ولن يكتفي بعبادة الرب وسيكون هو شفيع الخلق بحبه للرب ليوصل ما هداه الخالق من حب للخلق فالجنة ستكون هي شفاعة الخالق لأهم خلقه.
استمر الرسول تعبدا فكان هو سيد الخلق لمن انار الطريق لسيد الخلق فكيف سيكون الحال لو ان الخالق تخلى عن سيد الخلق الا انه هو رحمن رحيم وغفور كبير وبآياته كان هو المسامح العظيم وكان هو الناصح للرسول الامين وهو من يلملم الجروح. أليس الحنين إلاهيا فكيف الم يعلمنا الاله الحنين والشوق فسيحمينا ربنا وسنكون بعد ما يجري الينا مسامحين بالقوة ويجب ان تكون حتى نكون ونصل الى ما وصل اليه الرسول وكما الخالق اوحى لرسوله «بان بيت ابي سفيان امن» .
سيقوى دينك يا سيدي يارسول الله ..حاربوك عندما بدأت الدعوة وكان الله معك وها هم يحاربونك انت ونحن لولا انت ما كنا ولن نكون فنحن منك ولك وان تهاونا فاننا سنهون ..هناك من هم منا يتهاونون ولكننا على ما فطرتنا يا سيد الخلق صامدون.
بالحسنى وهم يحاربون دينك كنت بالحسنى تحاربهم ونحن على هديك يجب ان نكون فانت من علمنا السماح وعلينا ان نكون كما انت يا سيدي يارسول الله فلا تغضب منا ان تاخرنا ولكن بالتاكيد سنكون بك الاقوى لان الله كان معك وسيكون معنا ولن يتخلى ..فهو من قال لنا انك سيد الخلق وانت ستكون سيدهم فصورك عند الله لا عندهم ويحميها الله لا هم.
نحن بمحرابك وما ينقصنا هو اجتماعنا بعد تفرقنا وما ينقصنا صلاح امرنا وتعاملنا واخلاقنا لاننا عنها تنازلنا ولانك انت وخالقنا ثوابتنا التي على ديننا تثبتنا فاخلاقنا ستعود بعدما جردوها منا .
لن نقوى الا اذا عدنا الى ربنا والعودة ليست فقط صلاة وصياما وقياما وهروبا من واقع بل علينا ان نعيش الواقع الجميل الذي شذب القرآن الكريم به حياتنا
هكذا يجب ان نرد عليه بصلاح حالنا عنده لن يتمكنوا منا .
(الدستور)