عمون- وصلت ل عمون رساله من احد المواطنين يقول فيها:

السيد وزير التربية والتعليم

بعد التحية والسلام

أكتب لمعاليكم بعد انتهاء امتحان الفيزياء للصف الثاني الثانوي العلمي.
أولا أثمن جهود معليكم الخيرة وتصميمكم على أن تسير الامتحانات بطريقة تربوية هادئة والمحافظة على هدوء قاعات الامتحان وتعاون الأساتذة رؤساء القاعات والمراقبين في التنفيذ الدقيق لتعليمات الامتحان ومراقبة حاجات كل طالب بمفرده في القاعة والدعم النفسي للطلاب مما ينعكس إيجابيا على أداء الطلبة وخروج النتائج التي تناسب مستواهم وتحصيلهم الحقيقي .

كان اليوم امتحان الفيزياء جميع أسئلة الامتحان هي من المادة المقررة للكتاب ولا يوجد حتى غموض في مطلوب أي سؤال ولكن ......ألا توجد في مواد التربية والقياس والتقويم طريقة تربوية تقيس وقت الامتحان هل هو مناسب أم لا ؟

أنا لدي تجربة شخصية في التعامل مع الثانوية العامة فقد أمضيت جزئا من حياتي في تدريس مادة الكيمياء للتوجيهي وشاركت ولعدة سنوات في التصحيح لامتحانات الوزارة ولدي تجربة في الامتحانات المدرسية .
في الامتحانات المدرسية حين أضع أسئلة الامتحان وبعد الانتهاء من وضع الأسئلة أضبط الوقت وأقوم بحل الأسئلة وكأني طالب بهدوء وبطء ومراجعة الإجابات وبعد تحديد كم من الوقت احتجت للحل أقوم بضرب الوقت في 2 وأضع مع التعليمات وقت الامتحان للطالب .

ولم أعاني أي مشكلة مع الطلبة في وقت الامتحان أبدا أبدا .

ورقة امتحان الفيزياء اليوم ورقة زخمة مليئة بالأسئلة التي تحتاج إلى حل وقد خرج الطلاب ومنهم إبني وهم بالمناسبة طلاب متميزون ومتفوقين بحالة نفسية مزرية بسبب وقت الامتحان الذي كان قصيرا ولم يتمكنوا من حل الفرعين الأخيرين من السؤال الأخير .

هم ليس عن جهل أو غباء أو عن عدم معرفة بل انتهى الوقت وأمرهم رئيس القاعة بإغلاف الدفاتر وبالمناسبة هذين الفرعين من صُلب المادة الأخيرة في الكتاب المقرر.

نفس القصة حدثت تقريبا في امتحان الرياضيات ولكن اليوم في امتحان الفيزياء كانت مشكلة الوقت مشكلة حطمت معنويات أبنائنا الطلبة .

لذا نرجو من معاليكم التكرم بحل هذا الموضوع شخصيا وكلنا راقبنا تصريحاتكم المليئة بالدفء الأبوي قبل الوظيفي وسارت الامتحانات مع شكركم الجزيل كما أردتم لها .

وأخيرا أتمنى لمؤسساتنا التربوية والتعليمية التقدم والازدهار في بلدنا الحبيب الأردن بقيادة باني نهضتنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين دمتم ودام بلدنا عزيزا خيرا.

واقبلوا منا فائق الاحترام
الاسم لدى المحرر.