"الوسط الاسلامي" يرفض الارهاب
13-01-2015 06:44 PM
عمون - جدد حزب الوسط الاسلامي، رفضه القاطع للارهاب أيا كان مصدره ومهما كانت دوافعه أو الجهة التي تقف وراءه، لافتا في بيان له الى أنه مع حرية التعبير، التي يحفظ كرامة الآخرين ولا يمس مشاعرهم ولا يسيء إليهم أو إلى رموزهم ومقدساتهم.
وقال ان "الارهاب ليس له دين أو ملة أو وطن، ولا يمكن أن ينسب الى دين او قومية بعينها، كما انه لا يبرر أي عمل إرهابي مهما كانت دوافعه"، لافتا الى ان "منطقتنا قد إكتوت بنار الارهاب الذي يمارس يوميا ضد أطفالنا وشيوخنا وأقدس مقدساتنا في فلسطين العزيزة من قبل إرهاب الدولة الرسمي الذي تمارسه إسرائيل والشعبي الذي يقوده غلاة المستوطنين ضد أخوتنا الفلسطينيين، بعد أن تم إغتصاب ارضهم وحقهم في الحياة والعيش الكريم أسوة ببقية شعوب الأرض".
واشار الى انه يتابع تداعيات الهجوم الذي تعرضت له مجلة "تشارلز ايبدو" في قلب العاصمة الفرنسية باريس ، والذي أودى بحياة 12 شخصا بينهم رئيس تحرير الصحيفة واربعة رسامين وشرطيان، والذي جاء حسب الأقوال المنقولة عن المهاجمين أنه بدافع الإنتقام ممن أساء الى مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقال انه في " الوقت الذي يرفض فيه الحزب رفضا قاطعا ويدين فيه إدانة شديدة أي محاولة من أي جهة كانت، الإساءة الى رسولنا الكريم رسول البشرية جمعاء، كما أنه يرفض أيضا وبشكل قاطع الإساءة لجميع الأنبياء والرسل كما أنه لايقبل بأي شكل الاساءة أو التطاول على معتنقي الديانات الأخرى.
وبين الحزب إن الاسلام لا يجيز قتل النفس التي حرم الله الا بالحق، وهذا الحق الذي أشار اليه القرآن الكريم لا تمتلكه جماعة بعينها، ولا تحدده مجموعة من الشباب المتهورين والمتطرفين، الذين نصبوا من أنفسهم أهلا للفتوى، يصدرون الفتوى حسب أهواءهم ثم يسمحون لأنفسم بتطبيق أحكامها دون رادع من ضمير أو إحساس بمسؤولية أوبجسامة ما يقومون به من قتل وترويع وإزهاق للنفس البشرية.
ولفت الى أن مكافحة الارهاب لا تتم بالعمل العسكري والتنسيق الاستخباري وحدهما، بل تتطلب جهدا دوليا صادقا ومخلصا، يبحث في أسبابه ودوافعه والجهات التي تقف وراءه، داعيا جميع دول العالم الى العمل على نزع فتيل التطرف والارهاب من خلال العمل على إعادة حقوق الشعوب المغتصبة وأولها حقوق الشعب العربي في فلسطين، وعدم إستهداف أبناء الجاليات الاسلامية في أي من دول العالم، بحجة مكافحة الارهاب من خلال إلصاق تهمة الارهاب بالإسلام والمسلمين أينما كانوا وأينما حلوا.(بترا)