عندما يعمل الاخرون بصمت، عندما يقدمون أرواحهم فداء للوطن، وعلياء للقيم ، يواصلون ليلهم بنهارهم عيونهم لا تغمض، فقط حباً وولاءً وانتماءً لثرى الأردن ، نشامى القوات المسلحة الأردنية يستحقوا التقدير ورفعة القبعة لهم، ففي كل وقت وحين يثبتون بإنهم الأفضل والأحسن والأجدر ، لا يكدون ولا يملون نخوة وعزيمة واقتدار، يضربون الإنموذج بإنسانيتهم وبحرفيتهم، يواصلون نهارهم بليلهم خدمة لأبناء الأردن ساهرين على حمى الوطن حباً ووفاءً واخلاصا ديدنهم كابر عن كابر.
هاهم بواسل قواتنا المسلحة من أول لحظة بدأت فيها العاصفة الثلجية (هدى) تحل على بلادنا الجبيبة تأهبوا وانتشروا بكل مكان بمعداتهم وأدواتهم للتسهيل على الناس وفتح الطرائق وتقديم كل ما هو ممكن لمساعدة الآخرين وفي كل مجالات المساعدة الطبية منها والأنسانية يضربون بذلك أروع صور التلاحم بين الجيش والمواطنون، حارسي الحدود يسخرون مركباتهم ودبابتهم لنقل المؤن للناس والذهاب لكل مستغيث جاهزيتهم عالية واداؤهم متميز وروحهم المعنوية تعانق السماء شموخا، قدوتهم بذلك القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
فهم لا يتوالون لحظة عن مد يد العون لكل محتاج ومستغيث وستجدهم بجانبك حال استشعارك بالخطر لا "قدر الله تعالى"، وهم حقيقة الذين لا ياخذون حقهمم بقسط من المديح الاعلامي للاجهزة والوزارات الاخرى العاملة في الشارع لانهم جبلوا على العمل بصمت وفناء لا يبتغون من وراء ذلك سوى امن البلاد والعباد.
فالله درك من جيش اتخذت العليا سبيلا ، والتفان من اجل الوطن هدفا وغاية، رسمت ابهى الصور في تلاحمك مع شعبك فنحن نبادلك حبا بحب ووفاء بوفاء ، ونفاخر الدنيا فيك ، فقط خضت جيشنا العربي معارك تجلت بالانتصارات وجللت (تمثلت) بباب الواد وبالليطرون وبالقدس وانتصرت بكل مكان تواجدت فيه ، يدفعك قيمك وعقيدتك السمحة وتراثك وانسانيتك وعشق للاردن الأغلى والاجمل بين الاوطان، واختم
حيِّ الزُنودَ على الثغورِ، حُماتُها
من قَدْرِ أهلِ العزْمِ هبُّـوا نَجيـدا
يا أيهـا الغُـرُّ الذيـن تحجَّلتْ
هـامـاتُهم ملءَ الشهـامةِ مِيدا
أَثْـراكمُ الأردنُّ من شريـانه
ريَّـاَ بمدرسـةِ المِجـادِ مجيدا
نذروا النفوسَ إلى الوغى أرواحَهم
نَـذْرَ المُشَرَّفِ بالفَخَـارِ فريدا
فَلْتفرحيْ يا أرضُ فيهم وانعَمي
ما انفك عنهم بالصمـودِ صَميدا