الشذرة الاولى: قصة الانتقاد لموقع طقس ارابيا غير الرسمي يذكرنا بالترهل الاداري و البيرقراطية التي عمت مؤسساتنا حتى اصبحت لقمة سائغه لذئاب الخصخصه. تأتي مؤسسه صغيرة بمجموعة شباب متحمس يتقن عمله و يطور نفسه و لا يكلف الميزانية شئ لتكشف ضعف مؤسسة تكلف الدولة عشرات الملايين و امتيازات و محسوبيات و تنفيعات. بدل الهجوم على الراصد الجوي الشاب كان الاولى تطوير المؤسسة باتقان العمل. السؤال الاهم اذا كانت مجموعة شباب قادرة على القيام بعمل هذه المؤسسة بل و يجتذبون مؤسسات خاصة معنية اساسا بمصلحتها و يرفدون الميزانية بعوائد الضرائب فما الحاجة لهذه المؤسسة اساسا. ليس المقصود الغاء المؤسسة فانا لست غافلا عن فوائدها و لكن يمكن تقليصها الى بضعة موظفين و تخفيف نفقاتها.

الشذرة الثانية: هل كتب على الانسان العربي ان يقع بين سنادين و مطارق الارهاب من الدوله كما يحدث في دول البعث الاشتراكي اليساري الطائفي صاحب الشعارات الكبرى التي لم يتحقق منها على ارض الواقع الا الاشتراك في المعاناة و حرية القتل و وحدة التشرد. و ارهاب المتأسلمين الذين استحوذوا على الاسلام و كفروا كل من يعارضهم و استمرأوا الاسائه للجيوش و التاريخ و الرموز و الكتاب و المثقفين و كل من عارضهم. و ارهاب الغرب الذي يريدنا ان نوقف عقارب الساعة لمقتل 12 شخصا في حين من قتل بايدي الغرب او زبانيته في السنوات الاخيره مئات الالوف. ناهيك عن ارهاب الطائفيين الذي ارتضوا ان يكونوا ايدي للمشروع الفارسي و ساروا كالاغنام وراء خزعبلات و اصنام صنعوها. ملخص القول ان الغرب اضعف الاعتدال بسياساته المبرمجه و الهوجاء و استقوى بسبب سياساته الفارسي و الصهيوني و صنع من رحم ذلك دواعشه و نحن نعاني من الجميع.

الشذره الثالثه: حكومة الدكتور النسور ارهقت المواطن بالضرائب و الجباية لنكتشف ان المديونيه بازدياد. اختزلت الطبقه الوسطى و ارهقت المواطن دون نتائج حقيقيه فلا الامان تحسن و لا المديونيه ثبتت. يعني تيتي تيتي مثل ما رحت اجيتي. هل يملك دولة النسور الجرأة الادبية ان يخرج و يقول سياستي خاطئه فالمنهج يقاس بالنتائج. بالتأكيد انا لا أشكك بذكاء دولته و لا بنظافة يده و لكن المشكلة قد تحتاج العودة الى السنوات التي زادت فيها المديونية من 2004 و تصحيح اخطائها و خطاياها.

الشذرة الرابعة: تعود علينا موجة النفاق و الرياء من بعض المسؤولين و المتطوعيين و يطبل التلفزيون لهذا و ذاك بالرغم ان ما يقوم به هو واجبه. نستثني من ذلك الجيش و الاجهزه الامنية و الدفاع المدني فالجندي لا يساوي راتبه بنزين سيارة من العالقة بالثلج و مع ذلك يعمل بلا تباهي و بلا كلل او ملل. الجيش وجد ليحمي حدود الوطن و واضطراره ليقوم بفتح الطرق و توزيع الخبز يعني قصور المسؤولين في البلديات و الوزارات و النوادي و مراكز الشباب. و حين يخرج علينا حزب او جماعة باستعدادها لمساعدة المواطنين نفهم ان ذلك من باب الرياء و المزاوده فبرغم وجود الاموال في جمعياتها و حصولها على امتيازات و اعفاءات لم تشتري بكم و ليس كاسحة ثلوج اذا بماذا تساعد بالمواعظ مثلا.