نعم .. نحن في قلبه ونشغل تفكيره كل الوقت 00انه الملك عبدالله الثاني .. اذكر في مرة أن سيدة كانت تنتظر تلقي العلاج في مستشفى البشير وكانت الاستعدادات غاية في التكتم لزيارة مفاجئة سيقوم بها جلالته الى المستشفي , واذ بها تخترق جموع الناس الذين فوجئوا بمليكهم بينهم بلا حواجز , أوقفته فاستجاب بعفوية وقال لها : " أمرك " فارتبكت فقالت والله ان لك هيبة وفي وجهك نور .. وقد أنساني ذلك ما أردت أن أبوح به لك من شكوى فقال " أنا في خدمتك " فقالت " أرملة أنا وأجري على عيال لا معين ولا سائل والعلاج يتأخر ومعاناتي مستمرة " فقال " كل شيء سيحل باذن الله أنا في خدمتك جميعا " .. وكان ما كان في شأن هذه السيدة وغيرها من بنات وأبناء الأسرة الأردنية التي تسكن قلب وروح وعقل الملك .
كان يفترض ب " عبدالله الثاني " أن يأخذ قسطا من الراحة بعد جولة مرهقة خارج الوطن لكنه فضل مواصلة التعب وهم المواطن هو السبب فالأسعار نار والملك يريد حلولا على الأرض 00 00 نعم عاد الملك ليتحدث عن الأسعار وقد ترك التعب جانبا 000 وأعرف كم هي مرهقة بالنسبة لمليكنا تلك الرحلات 00 فهو لا يهدأ ولا يكل بين السعي بقوة لتلبية حاجات الوطن وفك تعقيدات قضايا الاقليم , ففي أكثر من مرة تشرفت بأن أكون ضمن وفد صحافي رافق جلالته في جولاته داخل الوطن وخارجه 00 لا يكل ولا يمل هذا الملك المسكون بهموم الناس ومنطقة لا يهدأ ضجيجها ولا أتون صراعاتها .
وضع جلالة الملك عبدالله الثاني , شأنه دائما الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمواطن الأردني فوق كل اعتبار
ولعل الوضوح والتحديد التي تميز التوجيهات والأوامر الملكية في شأن تجاوز الضغوط المالية وتحمل العبء وخاصة الأسعار كما أنها انعكاس لنهج جلالته الذي ينتصر دائما للفقير ومحدود الدخل في مواجهة صعوبات العيش فهي كذلك في صلب جهود ومبادرات جلالته لإحداث تقدم وأثر ملموس وجدّي في واقع وظروف معيشة المواطنين، على أساس تحقيق عدالة أكبر في توزيع مكتسبات التنمية في شتى أنحاء المملكة
والشيء بالشيء يذكر , اذ نستعرض مبادرات جلالته المتتالية لتحسين مستوى معيشة الانسان الأردني لنجد أنها تأتي في سياق متصل فيه من الانسجام والتناغم ما يؤكد سلامة الرؤية الملكية لبناء مجتمع مدني معاصر يتصدر فيه أمن المواطن الاقتصادي والاجتماعي كل الأولويات ويسمو فوق كل الاعتبارات فجهد جلالته الموصول انما يهدف الى اتاحة فرص العمل الكريم ورفع مستوى حياته في مواقعه 0
توجيهات جلالته تركز دوما على تجاوز حسابات الأرقام وتعقيداتها المتعددة، وتذليل كافة الصعاب والعقبات لصالح المواطن الأردني وأمنه الاقتصادي والاجتماعي و تخفيف الأعباء عن المواطنين وتوفير الفرص اللائقة للعيش الكريم بالاسراع في تنفيذ حزمة المشاريع الخدمية والتنموية الهامة التي تمس حياة المواطنين في الزرقاء والبقعة، وقرى غرب جرش وفي مناطق المزار ومؤتة والعدنانية في الكرك وجنوب عمان ومنطقة السخنة في محافظة الزرقاء، وعجلون وجرش والشوبك وفي كل بقعة وموقع .
يؤمن جلالة الملك بأهمية تطوير اقتصادنا الوطني وتنفيذ الاصلاحات والاختلالات والتشوهات التي تعيق تطويره لكنه يؤمن أكثر بأن أمن المواطن الاقتصادي والاجتماعي يسبق جملة القرارات في هذا المجال فالمواطن عند الملك يستحق من الجميع العمل من اجل تأمين المستقبل الزاهر الذى يليق به ويليق بالاردن وطنا نموذجا وعصريا
ويرى جلالته أن شرط تحقيق التنمية الاقتصادية هو أن تكون مجدية وملموسة النتائج وتحاكي تحمل وصبر المواطن على الظروف الاقتصادية والمعيشية التى التي ترجع في كثير من اسبابها للظروف والمتغيرات الاقتصادية والسياسية على المستويين الاقليمي والدولي والتي هي كما يعرف الجميع خارجة عن الارادة وعن السيطرة .
وبالرغم من تلك الظروف فان جلالته دائم الاصرار والعزيمة من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة يقطف ثمارها كل اردنى واردنية , التنمية الاقتصادية التى تحقق عافيتنا الاقتصادية من الفقر والعوز وتحقق مفهوم وروح الازدهار الاقتصادى الحقيقى الذي ينعكس على الفقير قبل غيره والتي تهدف الى .. ازدهار الفرد والعائلة .
وكما في كل مدن وقرى المملكة , ثمة ثالوث يتكرر في أبجديات عمل جلالة الملك عبدالله الثاني , الصحة والتعليم وتحسين معيشة المواطن .
تأخذ ألية عمل جلالته منهجية محددة , تبدأ بالانسان , الشريك في صنع القرار والأقدر على تقييم احتياجاته الاجتماعية والاقتصادية في منطقة سكناه , وبالتالي الاستخدام الأمثل للموارد على شحها بمعنى استخدام ذكي لامكانات المكان الساكنة أو غير المستغلة لتصبح منتجة .
...
يريد جلالته أن تكون الاجراءات مجدية وملموسة النتائج وتحاكي تحمل وصبر المواطن على الظروف الاقتصادية والمعيشية التي ترجع في كثير من أسبابها للظروف والمتغيرات الاقتصادية والسياسية في اقليم لا يهدأ.