الهجوم على الصحيفة الفرنسية .. ماذا استفاد المسلمون؟!
08-01-2015 11:27 PM
عمون - انس علي - في ظل ما يتعرض له الإسلام من تشويه متعمّد ومقصود، جاء الهجوم المسلح على مقر صحيفة شارلي إيبدو في باريس.
الفاعل، أياً كان، مسلماً أم مؤتمراً، أراد من حيث يدري هزّ الصورة والإطار للإسلام العظيم، و"شخبطت" صورة المسلمين التي تهتز يوما بعد يوم ووضعهم يزداد ازدراءً وسوءاً ونظرة العالم لهم تصبح اكثر سوداوية لصالح الغرب الظالم واسرائيل التي قد تكون وراء ما جرى ويجري..
ليس دفاعاً من "مجلة" استهوت الهجوم على الإسلام والرسول العظيم، فكم ساءنا ما فعل رسّاموها الذين أراد محركوهم النتيجة التي حصلت بالهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته 12 شخصا وأصيب آخرون، لينفذوا إلى مواقع التسامح الإسلامي والعمل على تشويهها.
ولنستذكر هنا رسالة عمان، التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني قبل 10 أعوام، وكأن جلالته يقرأ في الكتاب العالمي، وإلى أين تتجه الأمور.
رسالة عمان هي رسالة الإسلام التي عبرت ببساطة عن وسطية الإسلام واعتداله، ورفضها المطلق لربط الإسلام بممارسات فئة قليلة شوّهت الإسلام، واستغلت وسطيته لتسير به نحو الغلو، والتطرف، ورفض الآخر.
ما يحدث الآن، في بقاع عالمية كثيرة، غايته، كما قلنا أياً كان من يقف وراءه، الصورة الجميلة للإسلام وحرفها عن إطارها..
لا احد يعرف اي جنس لمن يقف خلف التفجيرات واي دين يعتنقون واي رسول دعا الى ذلك وعلى ماذا يستندون؟!
يبقى أن نقول إن الخاسر الأول من هذه العملية هم المسلمون وجالياتهم في دول أوروبا، والكاسب الأكبر كل من يخطط ضد الدين الإسلامي.
وللتدليل على ما قلنا، شاهدوا إلى أين اتّجهت الرسوم الكاريكاتورية بعد حادثة العمل الارهابي ضد الصحيفة الباريسية: