ها قد أتيتَ بعد طول انتظار
ببزتك البيضاء المُوشاة
بأوسمتك النقية الحليبيّة
كنقاء حليب شاة
ها قد أتيت
لا لتُلقي الرُعب
كجنرال حرب
بل لِتُبادل الأرضَ
حُبّا بحب
ها قد أتيت أبيض كما عهدناك
في زمن
تلوّنت فيه النوايا
وتاهت فيه الأمنيات
يا "جنرالاً" أبدَع خالقك
إذ سوّاك
بهذا اللون
وهذي الصفات
ها قد هبطتَ بلون السلام
على قمح وتين ورمان
فمن قال عنك غازياً
ما أسعفهُ في وصفك الكلام
يا أيها "الجنرال"
الذي بك فُتنت
ليتهم أبقوكَ ذكراً
وما سموك باسم بنت
فلتسامحني البنات
فهن أرق من "جنرال"
فرض عليّ الأسر في البيت!
-جهاد جبارة-