أشكروا الله على نعمة الغيث
شحاده أبو بقر
08-01-2015 01:47 AM
الامطار والعاصفة الثلجية التي ينعم الله سبحانه وتعالى بها على بلدنا هذا الأوان ، هي دعم رباني عظيم يستحق ان نتوجه جميعا اليه جلت قدرته بالشكر والحمد والعرفان ، خاصة ونحن نعاني جفافا مزمنا ونقصا حادا في توفر الماء وهو عصب الحياة مصداقا لقوله تعالى ً وجعلنا من الماء كل شئ حي ً ، فضلا عن ان الاردن يصنف باعتباره ثالث افق بلد في العالم في مجال المياه .
هذا الغيث في عرف كل من يقدر قيمته ، هو ثروة كبرى لا تعادلها ثروة ، وهو اعظم واهم من كل المليارات وكل الثروات وهو يحثنا جميعا على ان نرفع الايدي الى السماء شاكرين لله فضله ونعمه ، معتبرين ان نعمة الغيث عيد وفرح وبركة يجود بها سبحانه وتعالى على عباده الصالحين جعلنا الله منهم ، وهذه نعمة لا نقمة كما قد يفهمها بعضنا لا قدر الله ، ممن يتحدثون خطأ عما يصفونه بسوء الاحوال الجوية او صعوبتها ، وهذا خير وبركة وجود رباني عظيم على بلد يحتاج اليه بقوة والحاح ، فالحمد لله والشكر اليه جلت قدرته على هذا الخير وعلى كل حال .
جميل ومطلوب ان نعد الخطط ونعلن الطوارئ تحوطا لاية مفاجآت ، لكن الاجمل والاهم هو ان لا ننسى في غمرة الفزعة ان نشكر الله جلت قدرته على هذا الخير العميم والفضل العظيم الذي نحن بأمس الحاجة اليه ، فإذا ما كنا نتسابق على إظهار الجهود في التعامل مع الظروف السائدة ، فإن واجب العرفان يقتضي من كل مؤمن ان يحمد الكريم على كريم نعمه التي لا تعادلها نعمة ، وان يتيقن من ان هذا الغيث المبارك ليس خطرا ولا هو سوء حالة جوية ، وأنما هو مساعدة ودعم رباني عظيم جدير بالشكر والحمد على مدار الساعه .
الحمد لله رب العالمين ، اللهم إجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب ، اللهم إنا عبادك الفقراء اليك نرجوا رحمتك ونسألك بفضلك المزيد من الغيث والرحمة والغفران ، نقر بفضلك سبحانك ، ونبتهل اليك وحدك ان تجيب دعاءنا وان لا تخيب رجاءنا ، وان تجود على بلدنا بالمزيد المزيد من نعمة الغيث والثلج ، وان تكفينا مؤونة الماء الذي لاغنى لنا عنه في كل لحظة ، فلك الحمد والشكر والعرفان ، والحمد لله رب العالمين ، وهي دعوة لكل الناس في هذا البلد الطيب لرفع ايديهم بخشوع الى السماء شاكرين ومقدرين قيمة هذه النعم الكبرى التي لا تفوق سائر الدعم والمساعدات التي يقدمها البشر للبشر . والله من وراء القصد .