ما إن سُمع عن المزيونة "هدى" وزيارتها للبلاد، همّ الأردنيون البواسل بتجهيز ما يليق بضيفتهم "باردة الوجه" بما لذ وطاب، واذ بهم "قشو الأخضر واليابس" في رفوف الأسواق الأردنية إستعدادا لاستقبالها _ممتلئي البطون_ وكأن هدى " جاية اتجربهم"..

هدى هداها الله كشفت قبل مجيئها عن مدى حب الأردنيين ل"كروشهم" فبان المرج قبل قدوم الثلج، فلم يتبق في الأسواق الأردنية كسرة خبز واحدة إلا وخزنت، جميع ما يمكن شربه انتقل من المحال التجارية الى خزائن المطبخ الأردني ، دعوات الناس لحكومة الدكتور عبدالله النسور تعالت بعد خفض أسعار المحروقات حتى صار الواحد منهم يأخذ بدل "جرة الغاز" ثلاثة واستبدل "قلن الكاز و السولار بتنك"... وطوابير الزبائن أمام أي شيء يمكن شراءه "ياهملالي" .. حدث ولا حرج..

لم تأتي العاصفة الثلجية "هدى" بعد.. حتى توحد لباس المواطنين إذ أصبح هناك زي رسمي لاستقبال هدى "بنطلون حراري فوقه بنطلون بيجامة وفوتيك عسكري أو بنطلون جينز وثلاثة بلايز وجكيت وأربع أزواج جرابات فوقهم كيس بالاضافة إلى فروة وشماغ ولفحة" وبعد هذا كله يبقى احساسه بالبرد عالي وبلزق بالصوبة وبشوي كستنى" .. ما علينا..

إقتربت مونة الأردنيين المخزنة من النفاذ وما زالت "هدى" ثقلانة علينا" ولم تطل بثوبها الأبيض ، ريحها البارد "خرّ عظامنا" وما زالت الحلوة على الطريق،.. "هدى الله يستر عليها" سيرتها صارت على كل لسان وبعدها دايرة على حل شعرها وما شرفت.. حتى أن الناس من شدة البرد وغضب الرياح على جلدهم أصبحوا يحسو بأن حربنا مع "هدى" لا مع داعش " وعسيرة داعش شو أخبار "معاذ الكساسبة" أم أننا صرنا .. "ياعيب الشوم" "كلنا_هدى"..