عمون - كتب الشاعر حسن محمد نجيب قصيدة بعنوان "إلى فارسِ العَرَبِ جلالةِ الملك عبدِالله الثاني بنِ الحسينِ المعظَّم" وخصّ بها "عمون":
كلَّلْتُ باسْمِكَ تاجَ العزِّ والحسَبِ
روحي فِداكَ، لَعَمْري فارسَ العَرَب
يا مَنْ نَهَدْتَّ، فلم يُشْغِلْكَ مُمْتَدِحٌ
عن العطاءِ، ولم يُوْهِنْك ذو رِيَبِ
قد شاءَكَ الحقُّ رُبَّاناً لأمتِنا
يجري بك الفُلْكُ لا يخشى من العَطَبِ
من ذا يَحُدُّكَ مجداً أنتَ صانِعُه
دانتْ به لك كلُّ القادةِ النُجُبِ
ومن تُرى إلاّك فيه المُلْكُ مُجْتَمِعاً
لمَّا جُمِعْتَ بِحُسْنِ السَّمْتِ والنَّسَبِ
يا صاحبَ الرَّأيِ ما غابَتْ بَصِيرَتُه
أنَّى تغيبُ وعنه الشمسُ لم تَغِبِ
يمضي بكَ العَزْمُ في حَزْمٍ على ثقةٍ
لا يخشيانِ ومنكَ الفَألُ في النُّوَبِ
دَعِ القصائدَ تجري في مسامِعِنا
بغيرِك الشِّعْرُ عبدَاللهِ لم يَطِبِ
ودونك النثرُ أنَّى لا أراكَ به
إنْ كان وَجْهُكَ فيه المَهْدُ للأدَبِ
هذا المليكُ، أنا الأردنُّ أعرِفُه
مِنْ نَسْلِ هاشمَ كان الأصْلَ في النُّصُبِ
كالشمسِ في وَضَحٍ، كالبدْرِ في بَلَجٍ
كالليثِ مُنْطَلِقٍ، كالمِسْكِ مُنْسَكِبِ
ما كنتَ للقُدْسِ إلّا وارفاً ظُلَلاً
والقُدْسُ لُحْمَتُها مَعْقودةُ السَّبَبِ
وَرَّادُ مَوْقِعَةٍ، طَوَّاعُ مَصْعَبةٍ
لمَّا انْبَرَيْتَ بِعَوْنِ اللهِ لم تَهَبِ
سَلِ الشَّآمَ، كُمَاةُ الأرضِ تَشْهَدُكم
أنَّ المروءةَ لا تُجْبَى من الطَّلَبِ
يا مَنْ مَدَدْتَّ مِنَ التَّرْحابِ بَاذِلَه
جِسْراً مِنَ الأمْنِ للأهلينَ عَنْ كَثَبِ
اسْمَعْ جُهَيْنةَ مِمَّا أنْطَفَتْ خَبَراً
لغيرِكَ الظَّفْرُ في الأقطابِ لم يَؤُبِ
الرَّاكزونَ لواءَ الله مُتَّئِداً
يَفْنَى الأنامُ ويبقى الإثْرُ في الحِقَبِ
والناظمون بنورِ المَجْدِ ملحمةً
أكْرِمْ بها! وُلِدَتْ في قامةِ السُّحُبِ
الخيرُ فيك دعاءُ العُرْب ضارعةً
ألّا نُضامَ وأنتَ الأمنُ في الحُجُبِ
لك السلامُ حفيدَ المصطفى نسَباً
ما شِيْدَ فيه لكم يا أشرفَ العَرَبِ